وزارة الصحة تكشف تفاصيل جديدة عن استعمال دواء مصنع بالمغرب في علاج “كورونا”

وذكرت، في بلاغ لها، أن وصف واستعمال دواء (CHLOROQUINE) أو (HYDROXYCHLOROQUINE) الذي عممته وزارة الصحة منذ أيام على المراكز الاستشفائية الجامعية والمديريات الجهوية للصحة على صعيد المملكة لعلاج حالات الإصابة ب “كورونا”، هو دواء معروف، كان يستعمل منذ سنوات لعلاج الملاريا وأمراض مزمنة (كالتهاب المفاصل والأمراض المناعية الأخرى) لمدد طويلة قد تصل أحيانا لسنوات، تحت مراقبة طبية متخصصة وصارمة لتتبّع وحصر ما قد يترتّب عن استعماله من مضاعفات جانية.

وأشار البلاغ إلى أن البروتوكول العلاجي المذكور جرى اعتماده من طرف وزارة الصحة بعد دراسة وقرار من اللجنة التقنية والعلمية للبرنامج الوطني للوقاية والحد من انتشار الأنفلونزا والالتهابات التنفسية الحادة والشديدة.

وأوضح أم وزارة الصحة، بالإضافة إلى توفرها على نظام معتمد لتتبع ومراقبة جودة وسلامة الأدوية من خلال مصالح مديرية الأدوية والصيدلة، فهي تتوفر كذلك على كفاءات علمية وتقنية من أساتذة الطّب وأطر صحية معترف بها عالميا للاعتماد الاستباقي للبروتوكول العلاجي المذكور على أساس “الكلوروكين” بقرار سيادي ومستقل وآمن.

وأبرزت أنه، بموازاة هذا القرار الهام، وفرت وزارة الصحة بصفة استعجالية كل الوسائل اللازمة لضمان التفعيل الدقيق والآمن لهذا القرار واستنفرت في سبيل ذلك كل أطرها الصحية للسهر على تتبع ومراقبة استجابة مرضى كوفيد-19 للبروتوكول العلاجي على أساس “الكلوروكين” بكل المراكز الاستشفائية العمومية والعسكرية على الصعيد الوطني.

وكشفت أن الدورية الوزارية رقم 22 الموجهة إلى مهني الصحة بتاريخ 23 مارس الجاري تضمنت توصيات اللجنة العلمية المذكورة في شأن شروط وكيفية استعمال هذا البروتوكول العلاجي من أجل تدبير وطني عقلاني وآمن لمخزون الدواء المذكور بمختلف وحدات التموين على مستوى جميع المديريات الجهوية للصحة.

وطمأنت المصابين بأمراض مزمنة، والذين يستعملون أدوية تحتوي في تركيبتها على مادة “الكلوروكين”، أن في إمكانهم الحصول على حاجتهم من الأدوية المذكورة، مجانا وبصفة استثنائية، من الصيدليات الجهوية والاقليمية بمختلف المصالح الخارجية للوزارة القريبة من مقر سكناهم وذلك بعد الإدلاء بملفهم الطبي.