بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 08 من مارس من كل سنة، ترأس خطيب الهبيل والي جهة بني ملال خنيفرة وعامل إقليم بني ملال مساء أول أمس الثلاثاء بالنادي المتعدد الرياضات لبني ملال، الحفل الذي أقيم على شرف النساء الموظفات التابعات للولاية وادارتي مجلس الجهة والمجلس الإقليمي لبني ملال.
هذا، وبعد تقديم تهانينه للسيدات الحاضرات، عبر والي الجهة الذي كان مرفوقا بإبراهيم مجاهد رئيس الجهة و محمد حلحال رئيس المجلس الإقليمي لبني ملال، عن ثنائه وشكره للنساء الموظفات بهذه المؤسسات على تفانيهن في العمل وحرصهن على إعطاء الصورة اللائقة التي يجب إعطاؤها للإدارة.
وذكر بأن الإسلام كرم المرأة ورفع مكانتها وأعظمَ شأنها، مشيرا الى أن السرّ في نجاح المُجتمعات يكمُن في الاعتناء بالمرأة وتمكينها من جميع حقوقها من أجل الوصول الى جانب الرجل، إلى بيئة صحية ومُتطورة، تكتمل فيها عوامل التفوق، والنجاح، والتقدم، والازدهار.
كما أضاف ان الاحتفال باليوم العالمي للمرأة يعد فرصة متجددة لاستحضار وتثمين الإنجازات والتقدم الذي تم تحقيقه في مجال النهوض بحقوق المرأة، والوقوف على التحديات التي لا تزال تواجه جهود تمكين المرأة من حقوقها وتحقيق اندماجها الكامل في المجتمع المغربي.
وفي هذا السياق، أكد والي الجهة على أن وضعية النساء المغربيات عرفت قفزة نوعية خلال السنوات الأخيرة، حيث حظيت قضية تمكين المرأة بحيز كبير ومهم في الرؤية الإستراتيجية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، من خلال جعل المرأة في صلب ورش وطني إصلاحي كبير، كانت أولى نواته مدونة الأسرة، لتليها بعد ذلك مجموعة من الإصلاحات المهمة التي تضمنها دستور 2011، فضلا عن انخراط المملكة في عدد من الاتفاقيات الدولية، أبرزها اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، مضيفا أن المغرب بادر إلى سن سلسلة من القوانين تهدف إلى النهوض بوضعية المرأة وتعزيز حضورها في المشهد السياسي من أجل إسماع صوتها والمساهمة بشكل فعال ومباشر في مسلسل الإصلاح الذي تعرفه المملكة، حيث نجحت هذه الإجراءات في الرفع من تواجد وحضور المرأة في المؤسسات المنتخبة.
وأوضح خطيب الهبيل أن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كرست الاهتمام البالغ بالمرأة من خلال محور تنمية الطفولة المبكرة، الذي يستهدف خاصة النساء الحوامل والمرضعات المنحدرات من الأوساط الفقيرة والمعوزة.
ومن جهته، عبر رئيس الجهة عن تقديره لمختلف المجهودات التي ما فتئت تبذلها النساء، من أجل الاستقرار الأسري والعمل على تربية النشأ، ومساهمتهن الفعالة في كل الإنجازات بمختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإدارية، كما في غيرها من المجالات الأخرى، والتي أتبثت فيها المرأة جدارتها ومميزاتها. مشيدا بالدور الذي تلعبه المرأة المنتخبة و الموظفة، التي أبانت حقيقة عن كفاءتها المهنية العالية المستوى في العمل، وما تقدمه من تضحيات في سبيل الرفع والرقي بمردودية العمل السياسي والإداري.
وتم بالمناسبة تكريم بعض الموظفات اللواتي أحلن على التقاعد، حيث شهد لهن بتفانيهن في العمل طيلة مسارهن المهني.