شكلت زيارة وفد برلماني، أمس الخميس، لوحدات القوات المسلحة الملكية بإقليم أوسرد، مناسبة ثمن من خلالها أعضاء الوفد عاليا التضحيات الجسام التي تقدمها هاته القوات، وتفانيها الدائم للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.
وتميزت زيارة الوفد البرلماني، الذي كان مرفوقا بالوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني عبد اللطيف لوديي، لإقليم أوسرد، المحطة الأخيرة في الجولة الاستطلاعية للمنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية، على الخصوص، بزيارة لنقطة الدعم التابعة لشبه قطاع أوسرد.
وبهذه المناسبة، قدم ضباط سامون بالقوات المسلحة الملكية لأعضاء الوفد، الذي يضم 35 نائبا ومستشارا، شروحات حول مهمة هذه الوحدة، وكذا حول الوسائل الموفرة لها للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.
كما اطلع أعضاء الوفد البرلماني على ظروف عيش عناصر القوات المسلحة الملكية المتفانية في خدمة القضايا الوطنية المقدسة.
وفي هذا السياق، أشاد عدد من أعضاء الوفد، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، بروح التضحية التي ما فتئ هؤلاء الجنود يبينون عنها، وبتفانيهم في الدفاع عن حوزة البلاد وصد أي محاولة للنيل من الوحدة الترابية للمملكة.
وقال يوسف الغربي، رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب، إن الوفد البرلماني عاين بأوسرد، المنطقة الأمامية، أن الجنود المرابطين يوجدون في ظروف جيدة وبمعنويات عالية وعلى استعداد للتضحية في سبيل الوطن، مشيرا إلى “أننا نقوم اليوم بزيارة الوفاء لأرواح الذين ضحوا من أجل الوطن، وكذا لمساندة ودعم الجنود المتواجدين في هذه الربوع”.
من جهته، قال محمد الرزمة، رئيس لجنة الخارجية والحدود والدفاع الوطني والمناطق المغربية المحتلة بمجلس المستشارين، إن الزيارة شكلت مناسبة للتنويه بالدور الذي يقوم به الجنود المرابطون على الحدود من أجل حماية الوطن، وفي سبيل أن ينعم بالاستقرار، وبالتالي تحقيق التنمية الاقتصادية وتعزيز الدينامية التي تعرفها البلاد، مشيرا إلى أن الزيارة مكنت الوفد البرلماني من الاطلاع على العديد من الحقائق على الميدان.
بدوره، أبرز علال العمراوي، نائب رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، إن الزيارة مكنت الوفد من الوقوف، عن كثب، على الظروف التي يعيش فيها الجنود المغاربة في هذه الربوع، فضلا عن الاحترافية العالية والإصرار والتفاني في العمل الذي يقومون به دفاعا عن حوزة الوطن.
من جانبها، أبرزت اليحياوي فاطمة الزهراء، عن فريق الاتحاد المغربي للشغل بمجلس المستشارين، أنه تم الوقوف بالملموس على الظروف التي يعيش فيها أفراد القوات المسلحة الملكية المرابطون بهذه الثغور، وكذا على التضحيات الجسيمة التي يقومون بها من أجل استتباب الأمن والتصدي لجميع المناورات التي يقوم بها أعداء الوحدة الترابية للمملكة، منوهة بالجهود التي تبذلها هاته القوات أيضا في مجال محاربة عمليات الاتجار في المخدرات وغيرها.
أما عبد الودود خربوش، عضو فريق التجمع الدستوري بمجلس النواب، فقد اعتبر الجولة الاستطلاعية التي قام بها الوفد البرلماني لوحدات القوات المسلحة الملكية بالمنطقة الجنوبية بمثابة “زيارة دعم ومساندة” لهاته القوات الموجودة في الخطوط الأمامية للدفاع عن حوزة الوطن، مشيرا إلى أنها شكلت مناسبة للاطلاع على معيشهم اليومي.
بدوره، قال عبد اللطيف أوعمو، عن التقدم والاشتراكية بمجلس المستشارين، إن الزيارة مكنت من ملامسة العمل الذي تقوم به القوات المسلحة الملكية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، منوها بالمجهود الجبار الذي قامت به هذه القوات، خطوة بخطوة، على مستوى الموارد البشرية والتجهيز و”المخططات التنفيذية لتحقيق شروط الأمن الحقيقي”.
على إثر ذلك، توجه الوفد البرلماني لزيارة مركز التدريب أوسرد لقطاع وادي الذهب للقوات المسلحة الملكية، حيث قدمت لهم شروحات حول مهامه وخاصة تنظيم دورات للتدريب المشترك الأساسي لفائدة المجندين الجدد وتداريب مستمرة لضباط صف الوحدات التابعة للقطاع العسكري لوادي الذهب.
وكان الوفد البرلماني حل أول أمس بالداخلة قادما إليها من السمارة، التي قام خلالها بزيارة لنقطة الدعم التابعة لشبه القطاع العسكري للسمارة.
ويذكر أن الوفد بدأ، يوم الأربعاء الماضي، جولته الاستطلاعية بأكادير حيث قام بزيارة قيادة المنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية، وكذا المركز العسكري الأول للطب والجراحة للقوات المسلحة الملكية بالمدينة.