نبهت مشاورات جارية في الكواليس الحزبية بالرباط، إلى أن الوضع السياسي العام يفرض التداول في فرضية انتخابات سابقة لأوانها تجري خريف السنة الجارية، ولم تتردد أصوات التجديد في أحزاب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية في طرح سيناريو العودة إلى منهجية التناوب الديمقراطي بعد 10 سنوات من حكم الإسلامويين.
وكشف مصدر مطلع أن المدخل الأساسي لهذا الطلب هو إيجاد بنية استقبالية لنموذج تنموي جديد لا يمكن أن يتم تنزيله على أساس نموذج سياسي مهدد ب «البلوكاج» في أي وقت، بالنظر إلى تداعيات الصراعات السياسية التي صاحبت تجربة «بيجيدي»، الذي اعترفت قياداته في توصيات الحوار الداخلي بضرورة التوفيق بين أهداف الحزب وقراءته لتعقيدات الواقع السياسي وتركيبة النتائج الانتخابية المنتظرة.