بدأت الجامعة الملكية المغربية لسباق السيارات في حصد ثمار العمل الاحترافي الذي تنجزه منذ سنوات، بنجاح المنتخب الوطني للرياضة بالتوقيع، في أول محاولة دولية، على مشاركة إيجابية ومشرفة جدا باحتلال المركز الثاني في كأس شمال إفريقيا والشرق الأوسط للأمم للكارتينغ المنظمة في مسقط.
ونال المنتخب الوطني هذه المكانة بين ثلاثي المقدمة بعد دخوله في تنافس قوي مع ثلاثين متنافسا، وعلى رأسهم ممثلي البلد المضيف الذي احتل المركز الأول، فيما عادت المركز الثالث للإمارات العربية المتحدة.
وأبلى الفريق الوطني للشباب لسباق السيارات بلاء حسنا، وكان على حين غرة من الحصول على الرتبة الأولى لولا العدد الذي مكن الفريق المضيف للمنافسة الدولية من التفوق بالنقط.
ولم تتحقق هذه النتيجة المبهرة من فراغ، بل جاءت بفضل المجهودات الكبيرة التي بذلت من طرف فريق العمل طيلة خمس سنوات، يتقدمه يوسف الزاهيدي، رئيس الجامعة، الذي اعتمد استراتيجية ناجعة أحدثت ثورة في هذا مجال الرياضات الميكانيكية بإبرازها القدرات الوطنية المتوفرة عبر أندية السبع حلبات المنتشرة في مختلف المدن، رغم التحديات والصعاب العديدة التي واجهها. لتكون هذه النقلة النوعية التي بصم عليها في الجامعة الملكية المغربية لسابق السيارات ثاني نجاح له، بعد تنمية المنطقة الصناعية بالجديدة التي يرأسها، بتطبيقه وصفة مزت بين تشجيع الاستثمار وإرساء ثقافة التميز والشفافية.
يشار إلى أن الجامعة المشاركة في المؤتمر الدولي لشمال إفريقيا والشرق الأوسط المنظم في مسقط من 10 إلى 15 من شهر فبراير الجاري قادت الفريق الوطني للشباب برئاسة عبدان عبد المغيث والذي سهر بمعية لجنة الكارتينغ التابعة للجامعة الملكية المغربية لسباق السيارات باختيار ستة متسابقين، ويتعلق الأمر بكل من سليمان الزنفاري من الجديدة، وإسماعيل المرنيسي من طنجة، وإلياس فوكي من االبيضاء، ويوني كربيد من أكادير، ومولاي المهدي العلوي من الرباط، وفهد والعلوي من البيضاء، والذين حصدوا ثلاث مداليات.
يذكر أن هذا الدروي شاركت فيه عشرون دولة بما فيها المملكة المغربية، وسلطنة عمان، والإمارات العربية، ولبنان، والأردن، وسوريا، وإيران، واليمن، والجزائر، وتونس، وليبيا، والمملكة العربية السعودية، والكويت، والبحرين، وقطر، وفلسطين، ومصر.