حذر الخبراء من مخاطر انتقال عدوى فيروس (كورونا) عبر الطرود البريدية القادمة من الصين، مع تزايد الجهود لمكافحة الفيروس والعمل على احتوائه والحد من انتشاره.
ففي ظل الإقبال الكبير على التسوق الإلكتروني من الصين، قد يتساءل البعض عن احتمال الإصابة بالفيروس الخطير عبر الطرود؟
وقال عالم الفيروسات والأستاذ في كلية الطب الحيوي في جامعة الشرق الأقصى الفدرالية الروسية ميخائيل شيلكانوف «من الناحية النظرية، احتمال الإصابة بالفيروس التاجي الصيني القاتل عبر الطرود البريدية القادمة من الصين، احتمال وارد».
وأضاف أن انتقال الفيروس عبر الأجسام أو الأشياء الملوثة يعتمد على المدة الزمنية، إذ أن الفيروس المستقر على سطح أي جسم يمكن أن يعيش لمدة تصل إلى يومين، لكن المسألة تعتمد على الرطوبة ودرجة الحرارة والهواء وكذلك على ضوء الشمس المباشر، ويعني ذلك أن أي طرود تستغرق فترة شحنها تتجاوز اليومين ستكون آمنة.
وشدد عالم الفيروسات الروسي على أنه حتى الآن لم يتم إصابة أحد بواسطة الطرود البريدية، إذ أن المعطيات تشير حتى اللحظة إلى أن انتقال الفيروس يتطلب التواصل مع شخص مصاب.
ويواصل فيروس (كورونا) انتشاره في العالم، إذ سجلت إصابات بالوباء في ما لا يقل عن 17 دولة، بعد ظهوره في الصين، وارتفع عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس إلى نحو 8 آلاف شخص، توفي منهم 170.