يقترب الجدل المثار حول إغلاق المقاهي والمطاعم المتواجدة بالدار البيضاء في الساعة الحادية عشرة ليلا من طي صفحاته، باتجاه سلطات آنفا، وفق ما علمته “آش 24” من مصدر مطلع، إلى التراجع عن هذا القرار الذي شرع في تطبيقه انطلاقا من المنطقة المذكورة، وبالضبط من حي المعاريف.
ويأتي الاستعداد لتفعيل هذه الخطوة، يوضح المصدر نفسه للموقع، تجاوبا مع طلبات تقدم بها أرباب هذه الفضاءات التجارية، والتي ناشدوا من خلالها سلطات المنطقة بإلغاء تطبيق الإغلاق لما قد يكون له من انعكاسات سلبية على مستوى المداخيل، مع التأكيد على التزامهم بتجنب أي سلوك أو أنشطة من شأنها أن تشكل مصدر إزعاج أو تقلق راحة السكان، وهو الدافع الذي كان وراء تفعيل هذا القرار.
وكانت سلطات آنفا لجأت إلى اعتماد هذا الإجراء بعد تلقيها لعدة شكايات من سكان ببوركون وبئر أنزران ودرب غرف سردوا من خلالها حجم الإزعاج والمعاناة التي يواجهون جراء استمرار النشاط التجاري لبعض المقاهي والمحلات إلى ما بعد منتصف الليل، وما يصاحبه من أفعال وسلوكات مشينة تصدر عن بعض زبائنهم.
وطبق هذا القرار بالأساس على المحلات التي لا تتوفر على الرخص الاستثنائية في التوقيت، لأنه من غير المسموح لها، وفق ما جاء على لسان مصدر بالعمالة، إبقاء أبوابها مفتوحة دون أداء على ذلك لفائدة المصالح الجماعية المختصة.
يشار إلى أن بعض أصحاب المحلات توصلوا، مع بداية السنة الجارية، بإنذارات من السلطات المحلية، تطالبهم باحترام مقتضيات القرار الولائي الصادر سنة 2015، وخاصة البند الأول الذي حدد أوقات فتح وإغلاق المحلات التجارية ابتداء من الساعة السادسة صباحا إلى حدود 11 ليلا.