علمت «آش 24» أن قائمة الأطر والموظفين الكبار الذين وافق سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، على التمديد لهم نزولا عند رغبة وزراء تقدموا بطلبات كثيرة في هذا الصدد، ضمت عددا من الولاة العمال.
وأوضحت مصادر مطلعة أن مسؤولي الإدارة الترابية المستفيدين من هذا الإجراء، من أصل 200 موظف وافقوا على الاستمرار يعدون من خيرة الأطر ويتوفر فيهم شرط الكفاءة والخبرة، مبرزة أن الحاجة الملحة لخدماتهم في المرحلة المقبلة وتمرسهم دفع إلى ضمهم للائحة.
وذكرت المصادر نفسها أن توظيف ورقة التمديد لعدد من الوجوه القديمة فرضه غياب بدائل شابة تجتمع فيها الميزات المطلوبة للدفع بعجلة التنمية والإصلاح إلى الأمام وتمهيد الطريق للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مشيرا إلى أن هذا «الخصاص» على مستوى التركيبة البشرية دفع صناع القرار بالداخلية إلى التراجع عن ضخ «بروفايلات» من الجيل الجديد في شرايين الإدارة لكونها ليست بالخلف المناسب القادرة على تدبير المحطات الكبرى التي تقبل عليها المملكة، وانتظار خطوة رئيس الحكومة لإدراج بعض الولاة والعمال ممن تقرر الاحتفاظ بهم في قائمة من ستشملهم حركة التعيينات المرتقبة في أم الوزارات في الأسابيع المقبلة.
ويحاول عبد الوافي لفتيت إعادة البريق لوزارة الداخلية، التي فقدت الكثير من «جاذبيتها» منذ عهد محمد حصاد، كما يسعى الوزير الحالي إلى استقطاب أطر كفأة تعوض الأسماء القوية التي كانت تدير دواليب الوزارة، والتي غادرت أسوارها لسبب أو لآخر.
وينتظر أن تفاجئ الوزارة الوصية الجميع باقتراح كتاب عامين وعدد من رؤساء أقسام الشؤون الداخلية ممن تتوفر فيهم الكفاءة، وراكموا تجربة كبيرة ولديهم مستوى تكوين عال، ليأخذوا مكان العمال الذين ستصبح كراسيهم شاغرة.
يشار إلى أن التمديد طال أيضا، إلى جانب مسذولين في الداخلية، أطرا وكبار الموظفين بوزارات التجهيز والنقل والتربية الوطنية والسياحة والأوقاف والشؤون الإسلامية، والصحة العمومية والإسكان والتعمير وسياسة المدينة، والشؤون الخارجية والهجرة والفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات.