كشف مصدر مطلع في عمالة مقاطعات آنفا حيثيات قرار فرض على المحلات التجارية والمقاهي بالمنطقة إغلاق أبوابها في وجه الزبائن ابتداء من الساعة الحادية عشرة ليلا، أي العاشرة بتوقيت غرينيتش، والذي أثار الكثير من اللغط، اليوم الجمعة، وسط سكان العاصمة الاقتصادية.
وذكر المصدر نفسه، ل (آش24) ، أن هذه الخطوة اتخذت بعد توصل العمالة بعشرات الشكايات من ساكنة آنفا، والتي أكدوا خلالها بأن هذه الفضاءات تقلق راحتهم بشكل كبير باستمرار أنشطتها التجارية إلى ما يقارب منتصف الليل أو إلى ما بعد هذا بتوقيت بالنسبة لبعض المحلات والمقاهي، مطالبين بالجهات المختصة بالتدخل لتخليصهم من الإزعاج الذي تتسبب فيه، والذين يكون في بعض الأحيان مصاحبة “شوائب” تهدد أمنهم وسلامة ممتلكاتهم.
وأوضح المصدر نفسه أن هذا النوع من الفضاءات نشاطها التجاري محدود في ما بعد التوقيت المشار إليه وليس من تبرير منطقي لبقاء أبوابها مفتوحة، مشيرا إلى أن المحلات المرتبط عملها بالجانب السياحي غير معنية بهذا الإجراء، الذي وصفه ب “العادي” .
من جهة أخرى قال المصدر : ( إن هذا الإجراء جاء لضمان سلامة المواطنين و الممتلكات ، لأن هذه المقاهي و المحلات المروجة للوجبات السريعة و التي تغلق أبوابها بعد ساعات متأخرة من الليل، تكون قبلة مفضلة للمخمورين الذين يتشاجرون ما يسبب أحيانا حالات عنف تطال المواطنين و الممتلكات و تؤرق راحة السكان ).
أما موقف بعض المواطنين وخاصة القاطنين بمنطقة بوركون وبئر أنزران و درب غلف، ممن استطلعت (آش24) رأيهم، فأكدوا تأييدهم للقرار المتخذ من طرف سلطات آنفا، والذي جاء، على حد تعبيرهم، “كخلاص لهم من جور هذه المقاهي والمحلات”، متمنين أن لا يكون هذا الإجراء مجرد حملة عابرة، وأن يطال كافة عمالات الدارالبيضاء.
