شكل دور الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري في تعزيز الديمقراطية محور ندوة نظمت، أمس الثلاثاء بالرباط، في إطار برنامج الدورة 21 للجامعة المواطنة لمعهد الدراسات العليا للتدبير.
وقالت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، لطيفة أخرباش، لدى تقديمها لتجربة الهيئة، إن المهمة الرئيسية لهيئة التقنين المغربية تتمثل في الحرص على الممارسة الحرة للاتصال السمعي البصري من قبل الفاعلين، بعيدا عن أي تأثير قد يصدر عن الفاعلين الاقتصاديين أو السياسيين أو النقابيين، مؤكدة أن دورا من هذا القبيل يعد أساسا لاستقلالية الهيئة العليا.
وبعد أن أبرزت مبادرات الهيئة العليا الرامية إلى النهوض بقيم الديمقراطية عبر تنمية مشهد سمعي بصري متعدد ومتنوع وعادل ومواطن، ذكرت المسؤولة بعدد من القرارات التي اتخذتها الهيئة، والتي أسهمت في تعزيز الحق في المعلومة.
ويتعلق الأمر على الخصوص بالقرار المعياري لسنة 2018 الذي وسع مفهوم تعددية التعبير الحزبي إلى مفهوم تعددية الرأي، وجمع بين قاعدة الإنصاف في ولوج الفاعلين السياسيين إلى الإعلام وبين حق المواطن في المعلومة التعددية.
وخلال هذا اللقاء الذي خصص لدور هيئة تقنين وسائل الإعلام في تعزيز الديمقراطية، استعرضت أخرباش إسهام المؤسسة في تعزيز مبادئ حقوق الإنسان في المضامين الإعلامية، سيما النهوض بالمساواة بين الجنسين واحترام الكرامة الإنسانية وحماية الطفولة.
وتتمحور الجامعة المواطنة التي أنشأها معهد الدراسات العليا للتدبير سنة 1997 حول سلسلة ندوات تتناول مواضيع تدبيرية واقتصادية ومجتمعية، يديرها جامعيون معروفون وخبراء دوليون.
وتهدف هذه الجامعة إلى إثراء روح الانفتاح وتطوير ثقافة النقاش والمواطنة الفاعلة.