سادت حالة من الغضب بين أبناء محافظة الدقهلية، السبت، بعد تنازل الناجية من حادثة التحرش الجماعي خلال احتفالات ليلة رأس السنة بالمنصورة هي وزميلتها عن المحضر، وإسقاط تهمة التحرش عن المقبوض عليهم، فيما طالب أهالي المنصورة، النائب العام بمعاقبة المتهمين «لأنهم ارتكبوا جريمة بحق المجتمع كله».
وكان اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارًا من اللواء سيد سلطان، مدير المباحث، يُفيد بانتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر» لواقعة تحرش جماعي بفتاة بشارع الجمهورية بالقرب من بوابة جامعة المنصورة، خلال احتفالات رأس السنة الميلادية.
وشكل مدير المباحث فريق بحث برئاسته، يضم ضباط إدارة التحريات ومباحث قسم أول المنصورة وضباط مباحث الآداب والبحث الجنائى، وتحفظ الضباط على كاميرات المراقبة الموجودة بالمنطقة لتحديد الجناة في واقعة التحرش، وكذلك الكشف عن هوية الفتاة.
وأكدت تحريات المباحث أن الفتاة تدعى «ز. ع. ش»، 20 سنة، طالبة بمعهد هندسة السلاب ومقيمة بقرية الكردي، وأكدت أنها أثناء سيرها مع صديقتها «م. م. ع»، 20 سنة، طالبة بكلية التربية الرياضية، فوجئت بمجموعة من الشباب يقومون بتصويرها من الخلف وحاول بعضهم لمس ساقها، فقامت بسبه وتجمع حولها بعض الشباب الآخرين.
وتمكنت المباحث من ضبط 7 طلاب، ثبت ارتكابهم واقعة التحرش بالفتاة من خلال الفيديوهات التي صورتها كاميرات المراقبة، وقررت النيابة العامة احتجازهم لحين ورود تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها ودور كل منهم في ارتكاب الجريمة.
وخلال التحقيقات، أجرت أسر المتهمين مفاوضات مع الفتاتين أعقبها توجههما إلى النيابة العامة للتنازل عن المحضر وإسقاط الاتهامات، فيما دشّن عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعى «هاشتاج» بعنوان «التحرش جريمة ضد المجتمع» لرفض التنازل عن القضية.