يبدو أن التحركات المكثفة التي قام بها عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إلى عاصمة البوغاز في مناسبتين خلال السنة الحالية والهالة التي أحيطت بها زيارته إلى طنجة لإبراز قوة حزبه الداخلية وتماسكه التنظيمي، لم تكن سوى جعجعة بلا طحين، فلا هي ساهمت في وأد الخلافات التنظيمية الحادة داخل البيت التجمعي، ولا هي حالت دون استمرار نزيف الاستقالات المواتية.
آخر المغادرين الذين أعلنوا القطيعة مع حزب التجمع الوطني للأحرار بطنجة، بعد المنسق الإقليمي للشبيبة التجمعية، نوفل الشراط، وهو الرئيس السابق لمجلس مقاطعة امغوغة، عبد العزيز بنعزوز، الذي قرر رسميا البحث عن حزب سياسي بديل لخوض الانتخابات الجماعية المقبلة، ومواصلة سعيه نحو تحقيق طموحه السياسي في تقلد مناصب أرفع في التدبير والتسيير المحلي.