انطلقت، بحر هذا الأسبوع، في فرنسا محاكمة مراهق مغربي في الـ 16، بتهمة محاولة سرقة طائرة، حيث ضبط وهو يحاول قيادة طائرة من نوع (إيربوس.أ.321)، تابعة للشركة الاسبانية (فويلينج)، كانت متوقفة على أحد مدرجات مطار “أورلي” الفرنسي.
الواقعة تعود لشهر يوليوز الماضي، حين تمكن المهاجر غير الشرعي من التحايل على كل وسائل المراقبة في المطار، والوصول إلى الطائرة الفارغة، ثم استعمال السلم المتحرك للصعود إلى قمرة القيادة.
ولاحظ أحد التقنيين النور المنبعث من القمرة، وتوجه للاستطلاع، فوجد الفتى واضعا سماعات الربان على أذنيه، ويلمس مختلف الأزرار في لوحة القيادة، لذا سارع التقني باستدعاء أمن المطار.
وواجه الحراس مقاومة شديدة من الفتى وقت إلقاء القبض عليه، كما رفض إجراء تحليل الحمض النووي خلال التحقيقات، وصرح انه كان يريد قيادة الطائرة للعودة عند عائلته في المغرب.
وقضى 6 أشهر في السجن، قبل أن يمثل أمام محكمة القاصرين في مدينة “كريتاي” بتهمة “محاولة سرقة طائرة”.
وذكرت محاميته ماري ديودوني دو كارفورت للصحافة المحلية أنه “كان ينوي قيادة الطائرة وليس سرقتها”.
وأشارت إلى أن الصحة النفسية لموكلها تدهورت كثيرا منذ إلقاء القبض عليه “كان يعيش عاريا ويستعمل غطاء واحدا، حيث أغلق كل منافذ الهواء بملابسه، وكان يقضي حاجته على الأرض ثم يكتب على الحيطان بفضلاته”.
وذكرت الصحافة الفرنسية أن القضاء قرر بعد الجلسة الأولى إجراء خبرة للكشف عن الصحة النفسية للمتهم.
وكان الفتى عند وصوله إلى “مارسيليا” بطريقة غير شرعية ما يزال في الـ 14 ، يحلم بخوض المغامرة وبناء حياة جديدة ، لكنه وقع في فخ المخدرات، حتى أن صعوده إلى الطائرة كان تحت تأثير حبوب الهلوسة، حسب موقع “لوباريزيان”.