استنكرت جمعية هواة الموسيقى الأندلسية بالمغرب تهمة التطبيع مع الكيان الصهيوني وإحياء حفلات بإسرائيل واستقدام اجواق اسرائيلية للمشاركة في مهرجان أندلسيات و أكدت أن كل ما تناقلته بعض المنابر الإعلامية من اخبار هي مجرد أكاذيب و تهم لا أساس لها من الصحة.
بيان الجمعية :
في إطار احتفالات مهرجان أندلسيات التي دأبت جمعية هواة الموسيقى الأندلسية بالمغرب على تنظيمه منذ ستة عشرة سنة، حفاظا على الموروث الثقافي والفني للمغاربة، وتقريبا بين الشعوب المغاربية والايبيرية، طلعت بعض المنابر بمقالات بعيدة كل البعد عن الحقيقة، بل تعدت بعضها حدود الأدب واللياقة والأخلاق لتملأ سطورها بالسب والشتم والتجريح، دون اللجوء إلى المنهج العقلاني والاحترافي وهو الاستفسار والتقصي ولكن مع الأسف تم توجيه أصابع الاتهام للجمعية بالتطبيع مع الكيان الصهيوني وإحياء حفلات بإسرائيل واستقدام اجواق اسرائيلية للمشاركة في مهرجان أندلسيات، ومن باب التوضيح والتصويب و رد الأمور إلى نصابها نورد الإشارات التالية:
1- أولا، لا نقبل أن يزايد علينا أحد في وطنيتنا واعتزازنا بهويتنا ودفاعنا عن القضايا العادلة. لقد تأسست جمعية هواة الموسيقى الأندلسية بالمغرب سنة 1934 ولم يتم الاعتراف بها إلا سنة 1958 بسبب أنشطتها الوطنية والتحسيسية بضرورة الدفاع عن حوزة البلاد والذوذ عن حضارته وأصالته.
2 – لم يثبت أن شاركت الجمعية خلال تاريخها الطويل في لقاء بإسرائيل، لا في المجال الفني ولا الفكري ولا الأدبي، والجمعية غير مسؤولة عن الفنانين المغاربة الذي يشاركون بين الفينة والأخرى في بعض المهرجانات بإسرائيل.
3 – انطلاقا من قناعتنا وايماننا بأن المغرب يضم تنوعا جنسيا وعقديا وفكريا، ننفتح في كل دوراتنا وأنشطتنا على كل الفعاليات المغربية، ونبرز غنى وتنوع التراث والحضارة المغربية، وقد قدمنا في افتتاح مهرجان أندلسيات هذه السنة عرضا فنيا متميزا، شارك فيه مغاربة مسلمون ويهود، قاسمهما المشترك هو المواطنة والثقافة والفن.
4 – التشهير بأحد أعضاء الجمعية القدامى والذي ابتعد عن تسيير الجمعية منذ توليه مسؤوليات في الإدارة الترابية، ينم عن نية مبيتة وحقد دفين للجمعية ونجاحها وتفاني أعضاءها في العمل الجمعوي.
5 – وأخيرا، نؤمن في جمعية هواة الموسيقى الأندلسية بالمغرب بالعمل الذي نؤديه وبالمسؤولية الجسيمة في الحفاظ على الهوية والموروث الثقافي والحضاري للأمة المغربية، والجمهور العريض الذي حضر هذه الدورة، وكذلك الذي يحضر كل اسبوع بدار الآلة على طول السنة يتبث لنا نبل الأهداف التي نسعى لتحقيقها، وعلى الله قصد السبيل.