هذه نتائج دراسة مغربية حول التسلسل الجيني للسلالات المغربية لفيروس سارس (cov2)

11 يونيو 2020آخر تحديث :
هذه نتائج دراسة مغربية حول التسلسل الجيني للسلالات المغربية لفيروس سارس (cov2)
مهدي الشاوي:

 

 أعلن معهد باستور المغرب عن قيامه، بتعاون مع معهد (باستور) باريس، بإجراء دراسة للتسلسل الجينومي، باستعمال التقنية الحديثة (NGS)، لحوالي 20 سلالة لفيروس سارس (COV2).

 

وذكر، في بلاغ له، أن هذه السلسلة اكتشفت وعزلت في المغرب من قبل مختبر الفيروسات الناشئة والخطيرة بمعهد باستور المغرب بالدار البيضاء، والذي يعتبر مختبرا مرجعيا وطنيا، ويتوفر على الخبرة والإمكانيات البشرية المؤهلة والتقنيات الحديثة.

 

ومن أجل إجراء هاته الدراسة، أشار إلى أنه جرى اختيار ثماني سالالت لفيروس سارس (COV2) من بين حالات (كوفيد ـ19) الواردة على المغرب في الفترة الممتدة ما بين 3 و20 مارس 2020، و12 سلالة من بين حالات الإصابة المحلية التي كشف عنها في الفترة الممتدة ما بين 20 مارس و21 أبريل 2020.

 

وقد تمت مقارنة هذه التسلسلات الجينومية التي اكتشفت وعزلت في المغرب بتسلسلات 2722 جينوم كامل متوفر في القاعدة الدولية للبيانات والمعطيات العلمية (GISAID)، من أجل تقييم الروابط الوراثية بين الفيروسات، وتحديد التنوع الجيني لتلك السلالات التي بدأت تتداول وتنتشر بالمغرب.

 

وجرى نشر نتائج هذه التحليلات، حسب المصدر نفسه، في نفس القاعدة الدولية (GISAID) يوم الجمعة (5 يونيو 2020)، مبرزا أن الدراسة خلصت إلى أن الخصائص الجينية للسالالت الثمانية لسارس (COV2) الواردة على المغرب لها تسلسل جيني متجانس مع السلالات التي جرى تداولها في البداية في بعض الدول الأوروبية كفرنسا وإيطاليا.

 

علاوة على ذلك، يوضح البلاغ، تبين أن جميع سلالات فيروس سارس (COV2) موضوع الدراسة تنتمي إلى نفس المجموعة، مع تنوع جيني طفيف جدا، ما يفيد أن جينوم سلالات الفيروس التي جرى الكشف عليها ببلدنا لا يزال مستقرا، ولم يعرف أية طفرة ذات مدلول جيني مهم منذ بداية الجائحة ببالدنا.

 

وذكر أن هذه النتائج والبيانات تبقى أولية كمرحلة أولى، حيث تتطلب مراقبة جينومية مستمرة، من أجل الكشف عن ظهور المتغيرات الجينية الجديدة، ودراسة معمقة أكثر للمسار التطوري للفيروس التاجي، وفهم أفضل لمدى تأثير هاته المتغيرات الجينية على خطورة المرض وطريقة انتشاره.

 

وأشار إلى أن دراسة الجينوم لسلالات الجراثيم المسببة لألمراض الناشئة الشديدة الخطورة باعتماد تقنية (NGS) تعتبر من الدراسات المهمة التي تساعد على بلورة استراتيجيات الوقاية ومراقبة األمراض المعدية الوبائية، حيث تمكن هذه الدراسات من فهم دينامية انتشار الفيروسات الوبائية وكيفية تطور خطورتها وعواملها المرضية، كما أنها تساعد على تطوير آليات الكشف عن هذه الفيروسات وتطوير وسائل عالجها أو الوقاية منها عن طريق اللقاحات.

المصدر (آش24)
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق