نقوش صخرية تاريخية بـ”مكتب الكهرماء” في أقا

alt=

نقلا عن موقع هسبريس ( بث تجريبي )

استغرب نشطاء بمركز أقا التابع لإقليم طاطا استخدام لوحة صخرية ذات قيمة تاريخية وأثرية كبيرة في بناء حائط بناية خاصة بإدارة عمومية.

وقال عبد القادر أولعايش، الباحث في الفن الصخري بإقليم طاطا، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن “اللوحة الصخرية الموجودة في مدخل بناية مكتب الماء والكهرباء بأقا يعود تاريخيها إلى أكثر من 5000 سنة”.

وأضاف الباحث في تاريخ المنطقة أن “الصخرة على الأرجح نقلت من موقع أثري من طرف عمال البناء أثناء أشغال تشييد هذه البناية”، وزاد: “لم يعوا حينها بأهمية النقوش الصخرية التاريخية”.

وأشار الباحث ذاته إلى أّن “الوعي بأهمية الفن الصخري يجب أن يصل إلى كل المعنيين، بمن فيهم مسؤولو شركات المقالع وعمال شحن الصخور وسائقو الشاحنات”، ودعا الوزارة الوصية إلى التدخل لإيجاد صيغة معينة لحفظ هذه اللوحة الصخرية الثمينة وإعادة الاعتبار لها.

في المقابل قال الطيب أشوهاض، نائب رئيس المجلس الإقليمي لطاطا، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن “المجلس الإقليمي يهتم بتأهيل عشرات المواقع الصخرية الموجودة في إقليم طاطا بتنسيق مع اللجنة المكلفة بالثقافة في الجهة”.

وأضاف المسؤول الإقليمي: “من حسن الحظ أن هذه اللوحة ظلت محفوظة في هذا الحائط، ويمكن نزعها والاحتفاظ بها في جناح للنقوش الصخرية نخطط لإقامته بالتعاون مع متحف المقاومة بأقا”، مشيراً إلى أن “استخدام الصخرة في مواد بناء هذه الإدارة العمومية ناتج عن عدم وعي العمال بأهمية النقوش الصخرية التاريخية”.

يذكر أن إقليم طاطا يضم أكثر من سبعين موقعاً للنقوش الصخرية، تعود إلى آلاف السنين، وتضم نقوشا لمختلف الحيوانات التي كانت تعيش في المنطقة في فترة ما قبل التاريخ. وسجل باحثون في المنطقة تعرض الكثير من هذه المواقع للنهب من طرف باحثين أجانب، كما تعرض بعضها للتخريب بسبب عدم الوعي بأهميتها التاريخية.

 

Click to resize
إلغاء الاشتراك من التحديثات
Exit mobile version