نسبة الانتحار بإقليم الشاون تتراجع و العامل سيطلق برنامجا متكاملا للحد من الظاهرة

27 فبراير 2019آخر تحديث :
(google)
(google)
عبد الصمد فزازي
    احتضنت عمالة إقليم شفشاون، أمس الثلاثاء، ندوة لتدارس آفة الانتحار والسبل الكفيلة بالحد من هذه الظاهرة المتعددة الأبعاد.وأكد عامل إقليم شفشاون، محمد علمي ودان، في كلمة خلال اللقاء الذي حضره ممثلون عن قطاع الصحة وهيئات المجتمع المدني والمرشدين والوعاظ، أن “ظاهرة الانتحار بشفشاون سجلت تراجعا مهما” بالنظر إلى المعطيات الإحصائية المتوفرة خلال السنوات الأخيرة.

    وشدد  محمد علمي ودان على ضرورة مواصلة الجهود للحد من ظاهرة الانتحار بالإقليم خلال السنوات المقبلة، داعيا إلى “تجنب التهويل” أثناء الحديث عن الظاهرة بإقليم شفشاون، الذي يسجل معدلات أقل من بعض الأقاليم المجاورة.كما أعلن المسؤول عن قرب إطلاق “برنامج متكامل” للحد من الظاهرة، بتعاون مع المرشدين والوعاظ الدينيين وفعاليات المجتمع المدني ومراكز الاستماع بالإقليم، بهدف التواصل وعقد لقاءات تحسيسية وتوعوية مباشرة مع الساكنة .

   وتم خلال هذا اللقاء الدراسي تقديم نتائج إحصائية لدراسة حول ظاهرة الانتحار، والتي أبانت بالأرقام عن تراجع معدل هذه الآفة خلال السنوات الأخيرة الماضية.وبحسب نتائج الدراسة، التي قدمها أحد المسؤولين بالعمالة، فقد تراجع عدد ضحايا الانتحار بالإقليم من 45 حالة سنة 2015، إلى 29 حالة سنة 2018، بينما سجلت سنتي 2016 وفاة 41 شخصا و 2017 وفاة  38 .

   كما كشفت المعطيات الإحصائية للسنوات الأربع الماضية عن ارتفاع معدل الظاهرة لدى الرجال مقارنة بالنساء، ولدى العزاب مقارنة مع المتزوجين والمطلقين والأرامل، وشيوع هذه الظاهرة بالمناطق القروية بمعدلات أكبر من الوسط الحضري (27 حالة بالوسط القروي و حالتين بالوسط الحضري خلال عام 2018).

    وبخصوص أعمار الضحايا، فقد أكدت الدراسة أن الفئة العمرية من 21 إلى 25 سنة هي الأكثر عرضة لهذه الظاهرة على مدى السنوات الثلاث الماضية (2016 – 2018) ب 19 حالة انتحار، تليها الفئة العمرية من 16 إلى 20 سنة (15 حالة)، ثم الفئة العمرية من 31 إلى 35 سنة (14 حالة).

    أما على مستوى التوزيع الجغرافي، فقد رصدت الدراسة أن قيادات الجبهة وقاع أسراس وباب تازة وبو أحمد سجلت بكل منها حوالي 9 في المائة من حالات الانتحار، بينما كانت النسبة الدنيا (1 في المائة) بقيادتي أونان وتنقوب.

المصدر (و.م.ع)
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق