مولاي حفيظ العلمي: المغرب قادر على تطوير قطاع فضائي مدني

25 أبريل 2019آخر تحديث :
مولاي حفيظ العلمي: المغرب قادر على تطوير قطاع فضائي مدني
اش24///

 

أكد وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، أمس الأربعاء بمراكش، أن المغرب قادر على تطوير قطاع فضائي مدني.

 

وأضاف العلمي خلال افتتاح أشغال المؤتمر العالمي حول الفضاء الخاص بالدول الصاعدة “GLEC 2019” أن المغرب “يولي أهمية كبيرة لهذا القطاع بعدما طور منذ سنوات قطاع طيران في كامل ازدهاره اليوم”.

 

وأشار إلى أن المملكة قررت بشكل استراتيجي الاستثمار في قطاع الأنشطة الفضائية المدنية التي تحدث ثورة في العالم حاليا، مبرزا أن المغرب الذي أولى منذ سنوات اهتماما لقطاع الطيران حاضر اليوم بشكل فعلي في هذا القطاع بوجود ثلاث شركات مصنعة بالمملكة هي “بومبارديي” و”وإيرباس” و”بوينغ” والتي سمحت بقيام نظام إيكولوجي متكامل حولها.

 

وأوضح أن المملكة “تعتزم الدخول بكل قوة في المجال الفضائي المدني بالعمل مع كافة الأطراف المعنية أو المهتمة للاضطلاع بدور صغير جدا في هذه العولمة الفضائية”.

 

من جهته، قال رئيس الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية، جون إيف لو غال، إن الأنشطة الفضائية تعرف تحولا رئيسيا بفضل التقدم التكنولوجي، مشيدا بتخصيص الاتحاد ميزانية خاصة بالدول الصاعدة.

 

واعترف لو غال بما حققته عدد من البلدان الصاعدة من تقدم ملحوظ في هذا المجال مستفيدة من التكنولوجيات الجديدة، داعيا إلى مزيد من التعاون وتبادل الخبرات لتقليص الهوة بين البلدان المتقدمة، وتلك التي تشق طريقها في هذا المجال.

 

من ناحيته، أبرز مدير المركز الملكي للاستشعار البعدي الفضائي، إدريس الحداني، أن هذا اللقاء يأتي في سياق دولي يعرف تحولا كبيرا في مجال الفضاء على مستويات التكنولوجيا والحكامة والتسويق كما يشهد على ذلك تضاعف المشاريع الفضائية الوطنية، وكذا المبادرات الدولية والإقليمية في مجال التعاون والتنسيق في قطاع الفضاء.

 

وأشار حداني إلى أن مشاركة المركز في تنظيم هذا المؤتمر تدخل في إطار مسار لقاءات وتظاهرات تروم ترجمة التقدم المنجز في المجالات المرتبطة بالفضاء وضمان دمج أكبر للتكنولوجيات والتطبيقات ذات الصلة في مجال تدبير الموارد وبرامج التنمية الاقتصادية.

 

وواصل بالقول إن هذا المؤتمر يترجم إرادة كافة المتدخلين في توحيد كفاءاتهم وتنسيق مبادراتهم بهدف الاستفادة بالشكل الأمثل من الأدوات التكنولوجية الفضائية، معربا عن اقتناعه بأن هذه المؤتمرات حول الفضاء التي تستهدف البلدان الصاعدة والتي انطلقت بمراكش ستتواصل لتثمين تعزيز القدرات الذاتية لهذه الدول في هذا المجال بشكل مستمر ومنتظم.

 

من ناحيتها، أكدت نائبة رئيس المؤتمر، باسكال إرينفروند، أن هذا المؤتمر يعد مناسبة للدول الصاعدة لوضع أرضية للبرامج المشتركة وفرصة مثلى من شأنها أن تسمح لهذه الدول بالولوج بشكل كامل لمجال الفضاء.

 

ويعد المؤتمر العالمي حول الفضاء الخاص بالدول الصاعدة حدثا مهما في أجندة اللقاءات الدولية في هذا المجال ويمثل موعدا بالغ الأهمية لكافة الفاعلين في المجال.

 

ويشارك في نسخة هذه السنة من المؤتمر أزيد من 300 مشاركا من 50 بلدا بينهم 30 مديرا ورئيس وكالة وهيئة فضائية إضافة الى العديد من الفاعلين الصناعيين والخبراء الجامعيين والباحثين الوطنيين والأجانب.

 

ويتمحور برنامج هذا الحدث في نسخته المقامة بالمغرب والذي ينظم على مدى ثلاثة أيام، حول إشراك البلدان الصاعدة في مجال الفضاء.

 

ويتضمن البرنامج نقاشات وجلسات تهم بالخصوص مزايا التكنولوجيات والتطبيقات الفضائية بالنسبة للتنمية السوسيو اقتصادية، صياغة نماذج مالية ونماذج لتدبير الموارد، وصناعة الفضاء والإطار القانوني ونماذج الحكامة.

المصدر (و.م.ع)
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق