مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة.. حفل فني راق لمجموعة مادالينا

26 مايو 2024آخر تحديث :
مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة.. حفل فني راق لمجموعة مادالينا
(آش24)//

أحيت مجموعة مادالينا، وهي جوق نسائي شهير من أوقيانوسيا، أمس السبت، حفلا فنيا راقيا، بحديقة “جنان السبيل” العريقة، في إطار فعاليات الدورة 27 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حول موضوع “شوقا لروح الأندلس”.

وخلال هذا الحفل الفني، أدت هذه المجموعة الموسيقية الآسرة برئاسة مانو تيرون، والمكونة من حوالي 20 فنانة من منطقة أوقيانوسيا، أغنية عريقة عن القديسة مريم المجدلية (Sainte Marie-Madeleine)، وذلك بشكل بارع ورائع إذ سافر الصوت العذب لأعضاء هذه الفرقة بالجمهور إلى عوالم ثراء الموسيقى الروحية المتوسطية.

ولقيت هذه الأغنية المفعمة بالحب والإنسانية والحياة، تجاوبا كبيرا من قبل الجمهور القادم من مختلف الآفاق، والذي لم يتوقف عن التصفيق لانبهاره بهذا الحفل الراقي.

ولعل هذا الأداء الموسيقي الرائع للفرقة يحيل على القوة الخالدة للموسيقى الروحية وغنى التراث الثقافي الغني لأوقيانوسيا، ليس فقط تكريما لتقليد موسيقي ولكنه أيضا احتفاء بقدرة الفن على إعادة اختراع التاريخ وخلق جسور بين الماضي والحاضر.

وأغنية القديسة مريم المجدلية “Sancta Maria Magdalena” التي قام بتأليفها المغني والمبدع مانو تيرون، هي مقطوعة غنائية جديدة مستوحاة من عدة شهادات تم تجميعها منذ نهاية القرن التاسع عشر، وهي غنية بألحان متنوعة بفضل مجموعة مكونة من 23 سيدة. وقد تم إعادة تأليف أغنية “Sancta Maria Magdalena” من طرف مانو تيرون، ما مكن هذه الأغنية العريقة من استرجاع ذلك الإخلاص والوفاء الشعبي للقديسة في بروفانس، والانتشار بحرية.

وتحل إسبانيا ضيف شرف هذه الدورة ال 27 للمهرجان من خلال برمجة تتضمن عروضا فنية تمتزج فيها الألوان الموسيقية لكلا البلدين، شاهدة بذلك على عمق وتجذر الروابط التاريخية والأخوية التي تربط شبه الجزيرة الإيبرية بالمملكة المغربية، من أجل مستقبل مشرق.

ووفاء لروح فاس، تقترح هذه الدورة برمجة متنوعة ومنفتحة على ثقافات وروحانيات من مختلف البقاع، حيث تلتقي خلال هذه النسخة نخبة من الموسيقيين المشهورين على غرار نجم الموسيقى الصوفية الكبير سامي يوسف، وفنان الفلامينكو فيسنتي أميكو، إلى جانب إبداعات موسيقية أصيلة على غرار فقرة ياترا سفرقي، التي تعد بسفر روحي حالم انطلاقا من قصر راجاستان نحو أبواب الأندلس، أو حتى حفل ستابات ماطر، بقيادة المايسترو باولو أولمي.

كما يستضيف المهرجان مجموعة “Gospel Philharmonic Experience”، مع المجموعة الصوتية بقيادة الديفا الأمريكية كيم بوريل، ترافقها مجموعة الأركسترا المعاصرة برئاسة باسكال أوريكا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق