ما قل ودل : في زمن النانو والرقمي والفلاش..الإذاعة والتلفزة المغربية تتحجر

23 مايو 2024آخر تحديث :
ما قل ودل : في زمن النانو والرقمي والفلاش..الإذاعة والتلفزة المغربية تتحجر
مصطفى العبيسي
مصطفى العبيسي

لا شك ان جميع المغاربة وحتى الأجانب الذين يتابعون نشرات اخبار التلفزة الوطنية يلاحظون إغراقها في التخلف بشكل يبعث على الدهشة.
فهندسة النشرة تتم على طريقة أيام زمان عندما كان المذيع يتربع علي عرش النشرة ويتنحنح ويتلطخ ثم يقرأ المقدمة فالأخبار بلغة الخطابة والبلاغة وبتطويل وتمطيط وغالبا يحضر معه شخص أو اثنين ليقحمهما في النشرة قبل ان يتصل مع كل خبر بمراسل أو متدخل بصفة خبير أو مختص يتبادل معه المديح والمجاملات : ما رأيك في هذه المبادرة ؟ أليست عظيمة وخطوة في طريق النماء والتقدم ؟ ليجيبه المخاطب الذي غالبا ما يحمل لقبا رنان ك. رئيس مرصد أو معهد مختص في كل شيء.
بسيل عرم من المديح والعموميات والحشو على شاكلة نشرات أيام عبد الناصر وصوت العرب ،نشرات الأخبار أصبحت تدوم  لأكثر من ساعة والخبر فيها يتحول إلى روبورتاج مطول لا نهاية له.
ألا يعرف مسؤولوا التلفزة أن الزمن تغير وأن الأخبار الآن ترسل فلاشات حية وان لا احد له اليوم ساعة كاملة لسماع الحشو وأنه في الإمكان تنوير الرأي العام بما يفيد من المختصر المفيد.
افيقوا يرحمكم الله واعفونا الثرثرة والملفات ولا تخلطوا بين الخبر والربرتاج .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق