لهذه الأسباب تأخرت عملية التلقيح بالمغرب

17 يناير 2021آخر تحديث :
لهذه الأسباب تأخرت عملية التلقيح بالمغرب

 

أكد عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية بكلية الطب بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن جميع المغاربة اليوم يتفقون على أن المقاربة التلقيحية تبقى الحل النهائي والناجع في تعطيل سلسلة تفشي فيروس (كورونا) ومنعه من تنقل العدوى، مبرزا أن السبب الرئيسي لتأخر التلقيح هو الضغط العالمي الكبير على اللقاحات، نظرا للتفاوت بين العرض والقدرة العالمية المحدودة للتصنيع.

وأوضح الإبراهيمي، في تدوينة نشرها على حسابه ب (فيسبوك)، اليوم الأحد، أنه يجب أن تكون ثقتنا كبيرة في مدبري الشأن العمومي وأن يبتعد الكثيرون عن المزايدات الإعلامية، مشددا على أن المغرب كان وسيبقى وفيا لجملة مبادئ تحدد رؤيته لتطعيم مواطنيه بشكل جماعي.

وأشار إلى أن المبدأ الأول والأساسي والذي لن نحيد عنه مهما بلغت الأزمة من تعقيد، هو السلامة والأمان والنجاعة والفعالية والجودة في التصنيع واليقظة الدوائية الموازية لكل لقاح نفكر في اقتنائه، مؤكدا أن جميع اللقاحات التي يقتنيها المغرب أو يمكن أن يقتنيها في المستقبل ستستجيب إلى المعايير والضوابط العلمية والطبية والصيدلية والقانونية المعمول بها على مستوى العالم، والموثقة في توصيات منظمة الصحة العالمية.

وذكر أنه رغم كل التشكيك الذي يصل بعض الأحيان إلى التخوين والعمالة»، فإن مديرية الأدوية والصيدلة واللجنة الاستشارية للترخيص في حالة الطوارئ تتمسك وستتمسك بالثوابت “المقدسة” التي تؤطر عملية الترخيص للأدوية واللقاحات ببلادنا، والتي ترتكز على السلامة والأمان والنجاعة والفعالية والجودة في التصنيع واليقظة الدوائية الموازية.

وبخصوص وضعية اللقاحات ببلادنا، قال الإبراهيمي، إنه فيما يخص شركة (سينوفارم)، فقد قدمت الشركة ملفها للترخيص وهو قيد التداول بين مديرية الأدوية والصيدلة واللجنة الاستشارية للترخيص في حالة الطوارئ، مؤكدا أن “هذا اللقاح لن يرخص له إلا إذا كانت كل بيانات تجاربه السريرية مرفوقة بالملف واستكماله لكل المعايير المذكورة».

وبالنسبة لشركة “أسترازنيكا”، قال إنه لأول مرة في تاريخ المغرب يتم الترخيص للقاح في إطار إجراء الطوارئ العالمي، مبينا أنه بعد دراسة مستوفية لكل بيانات الملف المطروح من طرف شركة “أسترازنيكا”، وتمحيص الأبحاث المنشورة وملف ترخيصه ببريطانيا والهند، رُخص للقاح من طرف الوزارة الوصية، ونحن مستعدون للتلقيح فور وصوله.

وأبرز البروفيسور الإبراهيمي أنه في ظل الطلب الكبير المتزايد على اللقاحات، وبكل مسؤولية اقترحنا فتح قنوات متعددة لشراء لقاح “جونسون & جونسون” الذي سينهي تجاربه السريرة في شهر فبراير، خاصة أن اللوجستيك الموازي لاستعماله متوفر، وأن جرعة واحدة منه تكفي لتطوير المناعة.

وأضاف، أنه يجب كذلك أن نفكر في اقتناء لقاحات “موديرنا” التي يمكن اقتناؤها وتخزينها وتوزيعها بمجهود وطني بسيط، يمكننا من ربح لوجيستيك “التبريد ناقص 20 درجة” الذي سينضاف ويقوي من ترسانتنا.

وشدد الإبراهيمي على أنه يجب تنويع مصادر اقتناء اللقاح حتى لا نبقى تحت رحمة أي شريك أو شركة كما هو الحال اليوم، داعيا كل كفاءات المغاربة بالعالم لمساعدة بلدهم بدل التذمر عن الماضي، وفي هذا فليتنافس المتنافسون، يقول المتحدث ذاته.

المصدر (آش24)
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق