لأزمي يستقيل من رئاسة المجلس الوطني والأمانة العامة ل “البيجيدي”

27 فبراير 2021آخر تحديث :
لأزمي يستقيل من رئاسة المجلس الوطني والأمانة العامة ل “البيجيدي”

 

قدم ادريس الأزمي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، استقالته من المجلس ومن الأمانة العامة الحزب.

 

وكتب الأزمي في رسالة الاستقالة الموجهة إلى أعضاء المجلس الوطني متسائلا “واش حنا هو ما حنا؟ (!) “، مبررا سبب اتخاذ هذه الخطوة بالوضع الداخلي الحزب ومايستتبع ذلك من قرارات من “مباغثة ومفاجأة وهروب إلى الأمام وتبرير كل شيء بأي شيء في تناقض صارخ مع ما يؤسس هوية الحزب وبناته الأصلية”.

 

أضاف “لم يعد هناك مجال لقبول أي شيء وتبرير كل شيء للتخزين من الآراء المخالفة الاعتماد كل مرة على المسكنات المبنية على عامل الزمن عوض الإشراك والإقناع وعلى المهدئات المبنية على لتبرير عوض تحمل المسؤولية…”.

 

وكتب في الرسالة أيضا “مهما كان حمل هذا القرار صعبا ووقعه وأثره فلن يعادله في ذلك حجم الحيرة والتساؤلات التي تثار كل مرة وتبقى بدون جواب وبدون عبرة حول مدى ملائمة مواقف الحزب مع مبادئه المعلنة والمعروفة وأوراقه المرجعية وأنظمته الأساسية وبرامجه الانتخابية؟ وحول مدى مراعاة القيادة لشعور مناضلي ومناضلات الحزب واستحضارها واعتبارها لموقع ومكانة وإرادة المناضلين والمتعاطفين مع الحزب والمصوتين له؟ ومدى تطبيقها لتوجيهات هيئاته التقريرية ومن ضمنها المجلس الوطني؟ وهي تتخذ المواقف المتتالية التي ينسي بعضها بعضا”.

 

وزاد موضحا “لكل هذا نفذ صبري ولم أعد أتحمل أكثر وأنا أترقب ما هو آت، لا سيما ونحن نسمع هل من مزيد؟ ولاسيما ومؤسسة المجلس الوطني ومكانته وبياناته ومواقفه أصبحت تستغل كمنصة للتهدئة وامتصاص الغضب عوض التقرير والاسترشاد والاتباع والتنزيل باعتباره أعلى هيئة تقريرية في الحزب بعد المؤتمر الوطني”.

 

وأضافت “وأصبحنا ولما يجف مداد بيانه بعد، وقد أخذ منا ما أخذ من وقت طويل وجهد مضن وعنت ونقاش حاد وصريح للتجميع والاستيعاب والفهم والتفهم نرى من يعارض هذا البيان جهارا نهارا”.

 

وذهب أكثر من ذلك للقول “لم يعد من الممكن أن تستمر الأمور بهذه الطريقة وكأن شيئا لم يكن وكأن الأمور على ما يرام، لا سيما ونحن نتابع حجم الحيرة والتساؤلات التي تثار بالنظر لما مثله ويمثله الحزب من أمل كبير وما راكمه من نضالات كبيرة ومواقف مشرفة وتضحيات جسيمة لمناضليه ومناضلاته”.

 

وأضاف “لم يعد هناك مجال لقبول كل شيء ولتبرير كل شيء وللتهوين من الآراء المخالفة والاعتماد في كل مرة على المسكنات المبنية على عامل الزمن عوض الإشراك والإقناع، وعلى المهدئات المبنية على التبرير عوض تحمل المسؤولية من الموقع المتبوأ وفي الوقت المناسب وبالوضوح اللازم، وبالمضي إلى الأمام دون الالتفات إلى حالة الإحباط والفشل والانسحاب والسلبية التي قد تخلفها مثل هذه المنهجية وهذه المواقف على المناضلين والمناضلات وغيرهم، ودون الالتفات إلى من نتركهم أو نتخلى عنهم على الرصيف”.

 

وشددت الرسالة على أنه “لابد للحزب أن ينهض وأن يراجع نفسه ومقاربته هذا إن لم يكن قد فاته الأوان والقطار؟ لا بد من مثل هذه المواقف على صعوبتها كي يسائل الحزب وقيادته نفسها بالعودة إلى أصله لكي نستكشف هل ما زال الحزب يصلح لشيء ما باعتبار أنه لم يكن في يوم من الأيام دكانا انتخابيا أو هكذا كان يعرف نفسه، بل حرص أن يقدم نفسه وأن يتبوأ مكانته عن جدارة واستحقاق كحزب حقيقي بمبادئه ومرجعيته ومؤسساته وبسعيه الحثيث للمساهمة في ترسيخ الاختيار الديمقراطي والإصلاحي والتنموي ببلادنا في ظل الثوابت الجامعة للأمة المغربية. فهل ما زلنا نحن هم نحن فعلا؟”.

المصدر (آش24)
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق