فضيحة شبكة دعارة في دبي تكشف حقائق مرعبة عن جرائم الاتجار بالبشر في الإمارات

23 فبراير 2020آخر تحديث :
فضيحة شبكة دعارة في دبي تكشف حقائق مرعبة عن جرائم الاتجار بالبشر في الإمارات
آش24///

 

فجرت “بي.بي.سي” مفاجأة كبيرة عن مواطن بريطاني اكتشف شبكة دعارة في دبي الإماراتية وكانا سببا في تحرير فتاتين منها، بعدما وصل الإمارة لقضاء عطلة رأس السنة.

 

فتاة نيجيرية اقتربت من البريطاني أنجوس توماس، وعرضت عليه ممارسة الجنس، لكنه لاحظ علامات الإجهاد والمعاناة تبدو على ملامحها.

 

ولدى تجاذبهما أطراف الحديث، تبين أن الفتاة قد استقدمت إلى دبي من نيجيريا، في غشت 2019، للعمل في وظيفة ممثلة مبيعات، لكنها وجدت نفسها عضوا في شبكة لممارسة الدعارة.

 

وروت الفتاة أيمي، البالغة من العمر 25 عاما، لتوماس أنها وجدت نفسها أسيرة منزل تديره امرأة نيجيرية وابنها.

 

وحينما سأل توماس أيمي عما إذا كانت ترغب في العودة لبلدها، أخبرته أن المرأة التي استقدمتها اشترطت عليها كسب 10 آلاف جنيه استرليني، لتتمكن من تحرير نفسها.

 

تبادل الاثنان أرقام الهواتف، وحصل توماس على نسخة من الأوراق الثبوتية لأيمي، كما التقط صورة لها لتوثيق الإصابات التي تعرضت لها على يد المرأة النيجيرية. وأمدته أيمي بأرقام هواتف وعناوين المرأة وابنها.

 

عاد توماس إلى لندن، ولدى هبوط طائرته، تلقى مكالمة فيديو من أيمي، عرضت عليه خلالها الإصابات التي تعرضت لها جراء التعذيب على يد المرأة النيجيرية، وأخبرته أن نجل المرأة عذبها بوضع مسحوق الفلفل الحار في مهبلها، لعدم تمكنها من جني ما يكفي من الأموال.

 

خطط توماس لتهريب أيمي، وتكفل بنفقات رحلة عودتها إلى نيجيريا، لكن القصة لم تنتهِ عند هذا الحد، إذ تركت الأخيرة وراءها خمس أسيرات أخريات في نفس المنزل. وبالبحث والتقصي تبين أن هناك 16 فتاة أخر محتجزات في شقة أخرى.

تواصل توماس مع عدد من المنظمات، وبمساعدة الوكالة الوطنية لمكافحة الإتجار بالبشر في بنين، تمكن من إعادة فتاة أخرى تدعى بيندي، واحتجاز 3 أشخاص آخرين، بينهم المرأة التي أشرفت على تعذيب أيمي ورفيقاتها.

 

أطلق توماس وابنته حملة لجمع التبرعات للمساعدة في إعادة الفتيات لبلادهن.

 

وكان تقرير صدر عن الخارجية الأمريكية، عام 2009، قد صنّف الإمارات والبحرين بين أكبر الدول التي تنتشر بها جرائم الاتجار بالبشر في العالم.

المصدر (وكالات)
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق