وتخطط “فايزر” و”بيونتيك” لتقديم لقاحهما لنيل الموافقة للاستخدام الطارئ في غضون أيام، قبل مشاركته مع باقي الدول حول العالم.

 

وحسبما ذكرت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، فإن تحليل الفعالية النهائية للقاح بلغ 95 في المائة خلال 28 يوما من الجرعة الأولى، وهي نسبة أعلى من تلك التي تم الإعلان عنها الأسبوع الفائت والخاصة بالمرحلة الثالثة من التجارب السريرية الخاصة باللقاح.

وسجل اللقاح فعالية بنسبة 94 في المائة في الفئة العمرية التي تزيد أعمارها عن 65 عاما، ولم يتم الإبلاغ عن مخاوف جدية تتعلق بالسلامة، إذ أشارت نسبة 2 في المائة من أصل 43 ألف شخص شاركوا في التجارب عن شعورهم بصداع، بينما قالت نسبة 3.7 في المئ

 

وكانت شركتا “فايزر” و”بيونتيك”، أعلنتا، أول أمس الاثنين، أن اللقاح ضد (كوفيد-19) الذي تعملان على تطويره “فعال بنسبة 90 في المائة”، بعد التحليل الأولي لنتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، وهي الأخيرة قبل تقديم طلب ترخيصه.

 

وقالت الشركتان في بيان مشترك إنه جرى قياس “هذه الفعالية للقاح” عبر المقارنة بين عدد المشاركين الذين أصيبوا بفيروس (كورونا) المستجد في المجموعة التي تلقت اللقاح وعدد المصابين في مجموعة أخرى تلقت لقاحا وهميا، بعد سبعة أيام من تلقي الجرعة الثانية و28 يوما من تلقي الجرعة الأولى، حسبما نقلت “فرانس برس”.

 

ويعمل اللقاح على تخليق أحماض نووية تحفز الخلايا في جسم الإنسان على إنتاج بروتينات مشابهة للفيروس، ومن شأن تلك البروتينات إثارة الاستجابة المناعية لجسم الإنسان ضد فيروس (كورونا).

 

ولدى “فايزر” اتفاق لبيع 100 مليون جرعة من لقاحها لحكومة الولايات المتحدة، وتتيح لها خيار شراء 500 مليون جرعة إضافية، كما تجري الشركة محادثات مع حكومات أخرى، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، حول صفقات مماثلة.

 

وينص بروتوكول الاختبارات على إجراء تحليل للمعطيات سريع نسبيا، لكن علماء وإحصائيين في مجال البيولوجيا وخبراء في الاختبارات السريرية حذروا من مخاطر منح اعتماد متسرّع، وفضلوا اختبار اللقاح لبضعة أشهر إضافية، للتأكد من فعاليته وآثاره الجانبية المحتملة.