قدمت شركة أدوية صينية مملوكة للدولة على حقن مئات الآلاف من الأشخاص بلقاحات قيد التجربة ضد فيروس (كورونا)، متجاهلة التحذيرات التي أطلقها خبراء غربيون بشأن إعطاء اللقاحات الجماعية قبل اكتمال الدراسات العلمية الدقيقة.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن مجموعة “تشاينا ناشيونال بايوتك”، التابعة لشركة “سينوفارم” المملوكة للدولة، أعطت لقاحين تجريبيين لمئات الآلاف من الأشخاص.
وأضافت أن شركة أدوية صينية أخرى تدعى “سينوفاك بايوتك” ذكرت أيضا أنها أعطت لقاحا تجريبيا لحوالي ثلاثة آلاف من موظفيها وأفراد أسرهم، بما في ذلك المدير التنفيذي للشركة.
وقال المتحدث باسم شركة سينوفاك، ليو بي شينغ، إن التطعيمات الأخيرة للشركة كانت طوعية بحتة، مضيفا أنه تم إبلاغ المتلقين عن المخاطر المحتملة لأخذ اللقاح قبل الانتهاء من التجارب السريرية.
وتابع أن الشركة قدمت العرض لموظفيها لأنها تعتقد أنهم معرضون لخطر أكبر للإصابة بفيروس (كورونا) بحكم طبيعة عملهم.
وتشير صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أن “الصين ومعها روسيا أيضا، تبدوان حريصتين على البدء في الإسراع باستخدام لقاحاتهما المحلية، في محاولة منهما لإعادة تشغيل اقتصاداتهما وتحقيق نصر عالمي في العلاقات العامة”.
وبدأت السلطات في روسيا، بتجربة لقاح “سبوتنيك-في” على أربعين ألف شخص من سكان العاصمة، في المرحلة الأخيرة من التجارب على هذا اللقاح الذي أعلن عنه بصخب في غشت الماضي.
لكن العالم تلقى اللقاح الروسي بريبة بسبب غياب المرحلة الأخيرة من التجارب في وقت الإعلان عنه.
وتسابق مجموعات الأدوية والمختبرات حول العالم الوقت لتطوير علاجات ولقاحات ل (كوفيد-19)، الذي أسفر عن وفاة أكثر من 900 ألف شخص حول العالم منذ ظهوره في الصين في أواخر دجنبر الماضي.