سائل الذهب.. تعرف على علاج “كورونا” الذي أعلنه ترامب

24 أغسطس 2020آخر تحديث :
سائل الذهب.. تعرف على علاج “كورونا” الذي أعلنه ترامب
آش24///

 

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء أمس الأحد، المصادقة على استخدام بلازما المتعافين من فيروس كورونا، لعلاج المصابين بالمرض، فما هذا العلاج.

 

وقبل دقائق فقط من المؤتمر الصحافي للرئيس الأميركي، سبقته إدارة الأغذية والأدوية الأميركية “إف دي إيه” (FDA) بالإعلان عن المصادقة العاجلة على العلاج.

 

ووصف ترامب الإعلان بأنه إنجاز تاريخي في مسار علاج (كوفيد-19)، من شأنه “إنقاذ عدد كبير من الأرواح”.

ما العلاج بالبلازما؟

البلازما (مصل الدم) هي المكون السائل للدم الذي يتم استخراجه من المرضى الذين تعافوا من عدوى، مثل عدوى فيروس (كورونا). فعندما يتغلب شخص على مرض ما، فإنه ينتج أجساما مضادة كافية لإنقاذ حياة شخص آخر، والفكرة الأساسية هي أن هذه الأجسام المضادة “يمكن أن تقدم مساعدة مؤقتة بالتدخل لصد الفيروس، حتى يطور المريض استجابة مناعية”.

 

ويعتقد أن البلازما تحتوي على أجسام مضادة قوية يمكن أن تساعد المصابين ب (كوفيد-19) في محاربة الفيروس بوتيرة أسرع، كما يمكن أن تسهم في الحد من التداعيات الخطيرة للإصابة بالوباء.

وكان تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، في أبريل الماضي، للكاتب باتريك مولهولاند، تحدث عن العلاج بالبلازما، ووصفه بأنه “سائل الذهب” (Liquid gold) للدلالة على أهميته.

مطبق في قطر

ووفقا للمديرة الطبية لمركز الأمراض الانتقالية في قطر، الدكتورة منى المسلماني، في تصريحات سابقة ل “الجزيرة نت”، فإن علاج فيروس (كورونا) بالبلازما قد أثبت نجاحا، مشيرة إلى أن البلازما المأخوذة من متبرع واحد توزع على 3 مصابين.

 

وقالت الدكتورة منى متحدثة عن البرتوكول الذي تطبقه قطر إن العلاج البلازما المأخوذة من مصابين تم شفاؤهم من (كورونا)، أثبت نجاحا خلال الفترة القصيرة التي تم اعتماده فيها، موضحة أن 50 في المائة من المصابين بحالات صعبة من الذين تم حقنهم بالبلازما، تماثلوا للشفاء وتم نزع أجهزة التنفس الصناعي عنهم.

ودعت الدكتورة منى كافة الأشخاص الذين تماثلوا للشفاء من كورونا إلى التبرع بالبلازما من أجل إنقاذ حياة الآخرين، وأضافت أن المتبرع بالبلازما يستطيع أن يتبرع مرتين في الأسبوع الواحد لكن بحيث لا يتعدى 24 مرة في السنة.

كما لفتت إلى أن البلازما المأخوذة من متبرع واحد يتم توزيعها على 3 مصابين، لافتة إلى أن استخدام البلازما برز في علاج بعض الأمراض منذ سنوات عديدة، حيث تم استخدامها في علاج أمراض مثل “السارس” ومتلازمة الشرق الأوسط وإنفلونزا الخنازير، وكانت النتائج متفاوتة في شفاء تلك الحالات.

ما مدى الفعالية؟

وأشار وزير الصحة الأميركي، أليكس عازار، إلى أن النتائج الأولية تبين أن معدل البقاء على قيد الحياة أعلى بنسبة 35 في المائة لدى المصابين الذين تلقوا العلاج بالبلازما.

 

ويقول لين هوروفيتس المتخصص في الأمراض الرئوية في مستشفى لينوكس هيل بمدينة نيويورك -في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية- إن “بلازما المتعافين مفيدة على الأرجح، على الرغم من أن هذا الأمر غير مثبت بتجارب سريرية، لكنه ليس علاجا إنقاذيا لمرضى مصابين بعوارض حادة”.

 

ويرجح أن تكون البلازما أكثر فاعلية لدى الذين خالطوا للتو مصابين بالفيروس، أي في المرحلة التي يحاول فيها الجسم القضاء على الالتهاب.

 

وسبق أن وافقت إدارة الأغذية والأدوية الأميركية على استخدام بلازما المتعافين من فيروس (كورونا) في علاج مصابين، وفق شروط معينة على غرار التجارب السريرية والمرضى الذين يعانون عوارض بالغة الخطورة.

 

وأوردت صحيفة واشنطن بوست أن أكثر من 70 ألف مصاب بالوباء في الولايات المتحدة تلقوا هذا العلاج، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

المصدر (الجزيرة نت)
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق