نقلا عن موقع هسبريس
خليط من الفن والتقنيات في ثلاثية متناغمة تذهب بالزائر بعيداً في تخوم اللون، أبدع في نسج خيوطه الفنان محمد حافظي.
“ألق اللون والمعدن” عنوان معرض تشكيلي يحتضنه رواق محمد الفاسي بالرباط، إلى غاية الـ15 من نونبر الجاري، حضرت افتتاحه ثلة من رجالات الفن والأدب وعشاق الفن التشكيلي.
واشتغل حافظي، في لوحاته على ثلاثية متناغمة، من التصويرية التلوينية والمادية إلى التشكيلية الحجمية، دون أن يفقد اللون ألقه، حيث اشتغل على مبدأ التجزئة، مع العمل على خلق علاقات وتجاذبات تشكيلية بين التلوين وباقي مساحة اللوحة، فيما تلبس المساحة الرمادة مظهر النحاس دون التخلي عن اللون.
وأوضح حافظي، في تصريح لهسبريس، أنّه اختار الاشتغال في لوحاته، على الشكل الهندسي بشكل تجريدي، والاحتفاء باللون داخل فضاء معين، باستخدام تقنيات مختلفة، كالاشتغال على الثوب والمعدن في تدرجاته.
من جهته، يرى الناقد التشكيلي والباحث الجمالي بنيونس عميروش، في تقديمه للوحات حافظي، أنّ الفنان يحتفظ بتعويم مفرداته البصرية المتراقصة عبر تفريع إيقاعي شديد التنظيم والنهج، فيما يضع نفسه أمام تحد تقني لا يمكن بلوغه دون التحلي بالصبر مع التمكن من حرفية عالية.
وأبرز المتحدث ذاته أنّ البعدين الشعوري والذاتي يقبعان بطريقة أو بأخرى في لحظات الرسم والتصميم والتلوين في لوحات حافظي، الذي يعكس ذلك العناق الشكلي المتناهي في التوافق والانصهار، ويترجم تلك الطاقة الخيالية النابعة من روح شاعرية ملازمة لزهو اللون وصفائه.
