أجرى الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، أمس بالرباط، مباحثات مع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح عيسى، والذي يقوم حاليا بزيارة رسمية لبلادنا على رأس وفد هام.
في مستهل هذا اللقاء، ثمن رئيس مجلس النواب الليبي جهود جلالة الملك محمد السادس لتقريب وجهات النظر بين الليبيين وإيجاد حل للأزمة الليبية، وقال “نشكر جلالة الملك جزيل الشكر، ونعول كثيرا على المغرب من أجل الإسراع بحل الأزمة الليبية”. وأوضح أن جهود المملكة المغربية من أجل تسهيل الاتفاق بين الليبيين على المناصب السيادية، وما تلي ذلك من اتفاق لوقف لإطلاق النار، يؤكد الدور المحوري للمملكة، “ونحن لا نستغني عن المغرب”.
واشاد عقيلة صالح بقوة روابط الأخوة والصداقة التي تجمع الشعبين المغربي والليبي، داعيا إلى تعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وخاصة فيما يتعلق بمجال البنى التحتية وجهود إعادة إعمار ليبيا في المرحلة المقبلة.
من جهته، أكد رئيس مجلس النواب أن المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس يلتزم بالحياد الإيجابي لمعالجة الأزمة الليبية، ويسعى لتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف دون التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا. ولفت إلى أن تعزيز الأمن والاستقرار ووحدة الشعوب من الركائز التي تنبني عليها ديبلوماسية المملكة المغربية، وأردف “طموحنا الجماعي أن يسترجع الشعب الليبي استقراره وأمنه ووحدته”.
وذكر المالكي بتوقيع الطرفين شهر يوليوز المنصرم على مذكرة للتفاهم تعكس الإرادة الشعبية والسياسية لفتح حوار مستمر بين مجلس النواب المغربي ونظيره الليبي، “مما أعطى نفسا جديدا للديبلوماسية البرلمانية”. وأعرب في ذات السياق عن الإرادة القوية لتفعيل عمل مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-الليبية والارتقاء بالعلاقات بين المؤسستين التشريعيتين إلى مزيد من التعاون والتضامن.
