تقرير جديد. ممارسات مخبرية غير آمنة بالصين قد تكون وراء تفشي «كورونا»

30 أبريل 2020آخر تحديث :
تقرير جديد. ممارسات مخبرية غير آمنة بالصين قد تكون وراء تفشي «كورونا»
آش24///

طرح تقرير في مجلة (نيوزويك) الأميركية احتمالية ظهور فيروس (كورونا) المستجد والمرض الذي يسببه (كوفيد-19) نتيجة ممارسات مخبرية غير آمنة في مدينة ووهان بالصين، فيما يقدم عالم ألماني نظرية جديدة عن منشأ الفيروس، زاعما أنه نشأ في حيوان كلب الراكون.

وفي التقرير الذي نشرته المجلة، قال الكتاب فريد غوتيرل، ونافيد جمالي، وتوم أوكونور إن وكالة استخبارات الدفاع الأميركية قامت بتحديث تقييمها لأصل فيروس كورونا المستجد، ولمحت إلى إمكانية إطلاقه عن طريق الخطأ من مختبر أمراض معدية.

وبحسب التقرير، فقد راجعت المخابرات الأميركية تقييمها لشهر يناير الماضي والذي اعتبرت فيه أن التفشي ربما حدث بشكل طبيعي، ليشمل الآن إمكانية ظهور فيروس كورونا المستجد عن طريق الخطأ بسبب “الممارسات المخبرية غير الآمنة” في مدينة ووهان بوسط الصين.

واستبعد التقرير، الذي يحمل عنوان «الصين.. أصول تفشي فيروس كوفيد-19 يبقى مجهولا»، أن المرض تمت هندسته وراثيا أو تم إطلاقه عن قصد كسلاح بيولوجي.

وجاء في التقرير أنه «من غير المرجح أن يطلق الباحثون أو الحكومة الصينية عمدا مثل هذا الفيروس الخطير، خاصة داخل الصين، دون امتلاك لقاح معروف وفعال».

وأفاد كاتبو التقرير بأن تتبع أصل فيروس جديد ليس بالأمر السهل، لذا فإنه ليس من الغريب أن تستنتج الأكاديمية الصينية للعلوم الطبية العسكرية في أوائل فبراير الماضي “أنه كان من المستحيل بالنسبة لهم أن يحددوا علميا ما إذا كان تفشي فيروس (كوفيد-19) كان ناتجا عن حادث مختبري بشكل طبيعي أو عرضي”، وذلك حسب وثيقة وكالة استخبارات الدفاع.

وأشارت التقييمات الأولية التي أجرتها الحكومة الصينية إلى أن سوقا للمأكولات البحرية في المدينة هو السبب المحتمل للتفشي الطبيعي لمرض (كوفيد-19).

من جهتها، أبلغت وزارة الخارجية الصينية الصحفيين، يوم 23 أبري الجاري، أن منظمة الصحة العالمية لم تجد “أي دليل” على أن تفشي المرض بدأ من مختبر ووهان.

وانتقد يوان تشي مينغ نائب رئيس معهد ووهان للفيروسات ورئيس الأكاديمية الصينية للعلوم- فرع ووهان الاستدلال على سوء الاستخدام أو الخلق المتعمد للفيروس على أنه “خبيث” و”مستحيل”، مضيفا أنه “ليس لديهم دليل أو منطق يدعم اتهاماتهم، إنهم يبنونها بالكامل على تكهناتهم الخاصة”.

ومع ذلك، يشير تقرير وكالة استخبارات الدفاع إلى أن باحثين حكوميين وصينيين في الولايات المتحدة وجدوا أن “حوالي 33 في المائة من الحالات الأصلية التي تم تحديدها والتي بلغ عددها 41 لم يكن لها اتصال مباشر” مع السوق.

هذا، إلى جانب ما هو معروف عن عمل المختبر في الأعوام القليلة الماضية، والذي أثار شكا معقولا في أن الوباء ربما يكون ناتجا عن خطأ في المختبر، وليس في السوق.

ومع بداية ظهور فيروس كورونا المستجد أصر المسؤولون الصينيون على أنه لا يمكن الإصابة بالفيروس إلا من خلال الاتصال المباشر بالحيوانات، لكن العديد من المرضى الأوائل في ووهان ليس لديهم أي صلة بأسواق الحيوانات البرية، مما يعني أن الفيروس كان ينتشر بالفعل من شخص إلى آخر.

وفي الأيام الأولى كانت النظرية السائدة عن أصول الفيروس هي أنه نشأ في الخفافيش، وانتقل إلى بعض الثدييات الأخرى مثل آكل النمل الحرشفي، وانتشر بين السكان في نهاية المطاف من خلال أسواق الحيوانات البرية.

وبحلول مارس الماضي، كانت نظرية الفيروسات البرية لا تزال التفسير الأكثر ترجيحا لأصل فيروس كورونا المستجد، لكن هذا التفسير بدأ يصبح معيبا.

ونقلا عن الأدبيات الأكاديمية تنص وثيقة وكالة استخبارات الدفاع على أن الإجابة النهائية بشأن كيفية ظهور المرض لأول مرة “قد لا تكون معروفة على الإطلاق”.

من جهته، قال متحدث باسم المخابرات الأميركية لمجلة نيوزويك “إن مجتمع المخابرات لم يتفقوا بشكل جماعي على نظرية واحدة”.

المصدر (الجزيرة)
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق