تدابير مشددة بالسور الجديد بالبيضاء للسيطرة على «كورونا» ومبادرات تحسيسية واجتماعية مع قرب العيد للتخفيف من وقع «الحجر الصحي» على ساكنة المنطقة (صور)

23 مايو 2020آخر تحديث :
تدابير مشددة بالسور الجديد بالبيضاء للسيطرة على «كورونا» ومبادرات تحسيسية واجتماعية مع قرب العيد للتخفيف من وقع «الحجر الصحي» على ساكنة المنطقة (صور)
مهدي الشاوي:

في سياق تتبعنا لتطورات الوضع الوبائي لتفشي جائحة (كورونا) بمدينة الدار البيضاء، لاسيما بالأحياء والمناطق التي عرفت تسجيل بعض الحالات المتمركزة بالأوساط العائلية على غرار حي درب عبدالله بمنطقة السور الجديد، هذا الأخير الذي عرفت أزقته خلال الأسبوع الجاري عدة تدابير تحسيسية وأخرى أمنية للسيطرة على تفشي الوباء، إضافة إلى مبادرات إنسانية واجتماعية بادرت إلى إطلاقها السلطات المحلية للتخفيف من وقع فرض الحجر الصحي وحظر التجول بالحي المذكور على الظروف الاجتماعية للساكنة، بمؤازرتها خلال هذه الفترة الحرجة للخروج بها نحو بر الأمان دون تسجيل المزيد من الحالات المصابة بالفيروس.

على إثر ذلك، سجلت بعض المصادر بعين المكان تنويه الساكنة المحلية بالتدابير الوقائية والأمنية المتخذة من طرف السلطات المحلية والمصالح الأمنية والدور الهام الذي قامت به للسيطرة على الوضع، مع نسج جسور التواصل بينها وبين الساكنة من خلال الحملات التحسيسية التي تقوم بها بشكل يومي والتي تفاعل معها المواطنين بشكل إيجابي من خلال ملاحظة ارتفاع منسوب انضباطهم والتزامهم بالحجر الصحي داخل منازلهم، على الرغم من الخصوصيات الاجتماعية التي يعرفها الحي من تقارب عائلي أهم سماته الزيارات المتبادلة والمتعددة بين الأسر.

ومن خلال التواصل مع شباب الحي، أكدوا لنا المقاربة التحسيسية والاجتماعية التي نهجتها السلطة المحلية للسيطرة على الوضع، وذلك من  خلال تعبئتهم إلى جانبها للقيام بحملات توعوية رفقة أعوان السلطة والعناصر الأمنية بمختلف أزقة الحي، مع قيام المصالح المختصة بعمليات متكررة لتعقيم كل أرجاء الحي ومرافقه، مع توزيع السلطة المحلية لعدد هام من الكمامات ومواد التطهير المنزلي مع تعميم ذلك على مختلف عائلات الحي، بالإضافة إلى العملية الهامة التي أطلقت مساء يومه الجمعة والمتعلقة بتوزيع المساعدات الغذائية على هذه الأسر لاسيما مع اقتراب عيد الفطر، وذلك لتقديم الدعم والمساعدة دون حاجة الساكنة للتنقل قصد تبضع المواد الأساسية أو تكليفها الخروج من الحي مادامت خاضعة لتدابير الحجر الصحي دون انتهاكها أو المس بها.

بالموازاة مع كل هذه التدابير والمبادرات، تبقى عملية إجراء التحاليل المخبرية على الحالات المشكوك في إصابتها ومخالطي الحالات المؤكدة جارية تزامنا مع فترة الحجر الصحي المفروض على الحي، تبينت من خلالها أن مجموعة من الأشخاص لا يحملون الفيروس، في انتظار الإعلان الكامل عن نتائج جميع الحالات المحتملة لتتأكد بذلك السيطرة التامة بإذن الله على الوضع الوبائي بالحي.

المصدر (آش24)
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق