تحذير من كارثة بيئة تتهدد العاصمة الرباط

20 ديسمبر 2019آخر تحديث :
تحذير من كارثة بيئة تتهدد العاصمة الرباط
مهدي الشاوي///

 

حذر مستشارو فيدرالية اليسار الديمقراطي في مجلس مدينة الرباط، في بلاغ صدر أمس الخميس، من إقدام مجلس العاصمة على التخلص من آلاف الأطنان من عصارة الأزبال، وما تشكله من خطر على البيئة.

 

وقال مستشارو فيدرالية اليسار في مجلس العاصمة إنهم علموا باستياء، وتذمر شديدين، بخبر استعداد مؤسسة التعاون “العاصمة”، للمصادقة على اتفاقية تهم التخلص من آلاف الأطنان من عصارة أزبال مطرح أم عزة في البحر.

 

وأشاروا إلى أن هذه العصارة (lixiviat) جد خطيرة على البيئة لاحتوائها على مواد عضوية سامة ذات تركيز عالي، وعلى معادن ثقيلة سامة تضر بشكل كبير بسلامة الإنسان والمياه وجميع الكائنات الحية التي تتصل بها.

 

وأكدوا أنهم دأبوا على طرح أسئلة كتابية عديدة في مجلس مدينة الرباط، خلال الأربع سنوات الأخيرة، حول تدبير مطرح أم عزة، والروائح الكريهة، التي تنبعث منه، و كانت الأجوبة كلها تسير في اتجاه طمأنة الرأي العام حول وجود حلول جادة لكل هذه المشاكل، مضيفين أنه، على الرغم من عشرات ملايين الدراهم، التي تصرفها جماعة الرباط، والجماعات المجاورة لها في إطار مؤسسة التعاون “العاصمة”، وتفويضهما تدبيره لشركة أجنبية، يتضح أن نفايات مطرح أم عزة لا يزال كارثيا، ومشروع التخلص من آلاف الأطنان من عصارة الأزبال في البحر باستعمال الشاحنات، خير دليل على ذلك.

 

وطالبت فيدرالية اليسار في مجلس العاصمة بالوقف الفوري لمشروع التخلص من عصارة أزبال مطرح أم عزة في البحر، لما يشكله ذلك من خطر على الساحل البحري، والسكان المجاورين له، وعلى الكائنات البحرية، والبيئة البحرية على العموم، واستعمال طرق حديثة أثبتت فعاليتها في التخلص من عصارة الأزبال، منها المعالجة العضوية، والتصفية الدقيقة، ومختلف تقنيات التجفيف.

 

وحملت الفيدرالية مسؤولية تدبير هذا الملف، ولكل كارثة بيئية تنتج عن التخلص من عصارة أزبال مطرح أم عزة في البحر، إلى منتخبي حزب العدالة والتنمية، الذين يسيرون مؤسسة التعاون العاصمة، وأغلبية الجماعات، المكونة لها، وكذا إلى سلطات الرقابة المتدخلة في هذا الملف.

المصدر (آش24)
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق