الفساد والغش مرضان عضلان ليس من السهل التخلص منهما، كل المغاربة يتذكرون فضيحة الكراطة التي كشفت عملية “الغش” الهائلة في ترميم مركب مولاي عبد الله لكرة القدم بالرباط ؛وهي الفضيحة التي أدت إلى إقالت الوزير أوزين وأمام الضجة التي أحدثتها الفضيحة ضن الجميع بأنها لن تتكرر ؛لكن هيهات.
مساء يوم الثلاثاء الماضي، استقبل فريق الرجاء البيضاوي على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء ،فريق تونغيت السنغالي برسم إياب تصفيات كاس إفريقيا للأبطال ،المقابله جرت في مسبح حقيقي؛ إذ تحولت الأرضية بعد يوم واحد من أمطار معتدلة إلى مستنقع حقيقي أدى إلى هزيمة الرجاء.
الملعب كما يعلم الجميع ،أُغلق لفترات طويلة وصرفت عليه أموال طائلة تكفي لبناء مركب جديد أفضل منه ومع ذلك هاهي النتيجة.
نعلم جميعا أن ملاعب الكرة في أوروبا و أمريكا و روسيا وكل بلدان العالم تتلقى عشرات أضعاف الأمطار التي تهطل عندنا ومع ذلك فعشبها يضل جافا ومياه الأمطار فيها لا تتجمع .
إن المشاريع عندنا تُفوَّت لشركاتٍ غير متخصصة ،تمارس الغش في غياب الضمير والرقابة فهل سيتحرك المسؤولون في المستوى الأعلى ليضعوا حدا “للفساد الذي يمارسه المتهافتون على المال العام” ؟ بجشع لا حدود له ،والذين ألفوا أن يسمنوا على المال الحرام .إن هؤلاء هم حقا من يستحق اسم بوكوا حرام المغرب.