بعد أيام من الإغلاق بسبب “كورونا”. انطلاق عملية إعادة الفتح التدريجي للمحلات التجارية بسوق “بدر” بآنفا

29 مايو 2020آخر تحديث :
بعد أيام من الإغلاق بسبب “كورونا”. انطلاق عملية إعادة الفتح التدريجي للمحلات التجارية بسوق “بدر” بآنفا
مهدي الشاوي:

 

من المؤكد أن ظهور فيروس (كورونا) ببلادنا والعالم بصفة عامة، وتقيد المواطنين ببعض السلوكات الوقائية والصحية للحد من انتشار الوباء، كان له أثر كبير في تغير عاداتنا اليومية بشكل إيجابي قد يقي مجتمعاتنا دون أدنى شك من أمراض أو فيروسات صامتة قد لا تظهر أعراضها على صحة الإنسان، مع تكريس المواطن لثقافة صحية ووقائية في عاداته اليومية.

يمكننا بكل بساطة أن نجسد هذا المبدأ من خلال نموذج محلي بسيط يتعلق في هذا السياق بسوق “بدر” بمقاطعة آنفا بمدينة الدار البيضاء، الذي كان موضوع تتبعنا الإعلامي من الوهلة الأولى التي أعلن خلالها عن إصابة أحد الجزارين بالسوق المذكور بفيروس (كورونا).

لا أحد يمكن أن يتجاهل المجهودات التي قامت بها السلطات المحلية حينها بتنسيق مع كل المصالح الصحية والبيئية والجماعية، وذلك للقيام بحملات نظافة جد واسعة بالسوق مع تعقيمه بشكل متكرر  والتخلص من جميع المتلاشيات التي كانت تضيق بعض جنباته. كل ذلك بالموازاة مع التتبع الصحي لمخالطي الحالة المصابة وتعميم إجراء التحاليل المخبرية على كافة التجار والمستخدمين للتأكد من سلامتهم.

وكما أشرنا سابقا بخصوص انطلاق عملية إعادة الفتح التدريجي للمحلات التجارية التي تأكد عدم إصابة أصحابها أو العاملين بها بالفيروس، تماشيا مع ظهور نتائج التحاليل التي أدكت عدم إصابة تجار السوق باستثناء سبعة حالات تخضع للتتبع الصحي بأحد مستشفيات الدار البيضاء، يبدو أن السلطة المحلية لا تزال عاكفة على ضمان توفير الشروط الصحية اللازمة لفتح السوق في ظروف جيدة، وذلك من خلال تتبعها للوضع وتواجدها اليومي والمستمر بعين المكان للتأكد من كون التجار الذين قاموا إلى غاية يومه بإعادة فتح محلاتهم والذين يبلغ عدده حوالي ثلاثين تاجر ومهني، هم من سلبيي نتائج التحاليل المخبرية، مع مواكبتهم من خلال وضع رهن إشارتهم كافة الآليات والوسائل الضرورية لقيامهم بأشغال تأهيل محلاتهم من ناحية التنظيف والتعقيم.

كل هذه المبادرات حركت في تجار السوق الرغبة لاسترجاع الإشعاع التجاري للسوق الذي ظل يعرف به منذ سنوات، وتأهيل رونقه حتى يكون في حلة جديدة أساسها النظافة والجمالية، قد تستهوي المواطنين لجعله وجهتهم الاعتيادية للتبضع واقتناء حاجياتهم اليومية.

في هذا الصدد، وحسب الأخبار المستقاة من السوق، فقد بادر بعض تجاره يومه الخميس بعقد لقاء جمعوي بعين المكان نوهوا خلاله بالمبادرات التي أطلقتها السلطات المحلية لتنظيف السوق، مع حث بعضهم البعض على ضرورة اتخاذ عدة تدابير موازية لدعم مجهوداتها والاعتماد على المقاربة الذاتية في تأهيل فضائهم التجاري، حيث أعلنوا عن إطلاقهم لعدة مبادرات كصباغة محلاتهم والواجهات الخارجية والداخلية للسوق، مع تنظيمهم لأماكن عرض سلعهم بشكل يسمح بالمحافظة على جمالية السوق ونظافته، كما قاموا كذلك بربط الاتصال برئيس المقاطعة الجماعية السيد محمد شباك لتقديم الدعم اللوجيستيكي لهم من آليات ومواد أولية، أبدى خلاله هذا الأخير استعداد مصالح المقاطعة الجماعية لوضع رهن إشارتهم ما توفر لديها من إمكانيات لتحقيق أهدافهم التي تصب في خدمة الصالح العام خلال مرحلة ما بعد (كورونا).

المصدر (آش24)
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق