بتصنيع وتعبئة اللقاح المضاد ل (كوفيد- 19) .. المغرب يلج النادي المغلق لمنتجي اللقاح

6 يوليو 2021آخر تحديث :
بتصنيع وتعبئة اللقاح المضاد ل (كوفيد- 19) .. المغرب يلج النادي المغلق لمنتجي اللقاح

 

أكد خالد فتحي، الأستاذ بكلية الطب بجامعة محمد الخامس بالرباط والباحث في القضايا الصحية، أن المغرب بتصنيعه وتعبئته للقاح المضاد لكوفيد- 19 يلج النادي المغلق لمنتجي اللقاح، ولاسيما مع استمرار انتشار الجائحة.

 

وأوضح الدكتور فتحي، الذي حل اليوم الثلاثاء ضيفا على الفقرة الصباحية لإذاعة الأخبار المغربية (ريم راديو)، أنه بترؤس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الاثنين، لحفل إطلاق وتوقيع اتفاقيات تتعلق بمشروع تصنيع وتعبئة اللقاح المضاد ل (كوفيد- 19) ولقاحات أخرى بالمغرب يؤكد أن النادي ليس مغلقا أمام الدول التي تمتلك رؤية وإرادة مستقبلية.

 

وقال الباحث في القضايا الصحية إنه منذ بداية الأزمة الصحية ما فتئ المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس “يبهرنا ويبهر العالم بالإنجازات الاستباقية التي ميزت الرؤية الملكية في مواجهة الجائحة وتداعياتها”.

 

وأبرز الدكتور فتحي أن “المغرب يتكيف مع الجائحة ليس فقط لنفسه وإنما للقارة الافريقية أيضا”، مبرزا، أن إفريقيا تركت في ظل الجائحة لحالها، والدليل على ذلك، أنها لا تستقطب إلا عددا قليلا من اللقاحات.

 

وأشار الدكتور فتحي إلى أنه بتصنيعه للقاح المضاد ل (كوفيد- 19) يصبح المغرب مؤهلا ليصبح منصة قارية لإنتاج وتوزيع اللقاحات، مذكرا، في هذا الصدد، بالمبادرات التضامنية لجلالته تجاه البلدان الإفريقية خصوصا منها وضع جسر جوي يربطه بأكثر من دولة أفريقية لمساعدتها على تجاوز تداعيات الجائحة.

 

وأضاف أن افريقيا تحتاج للمغرب لتمكينها من اللقاح، خاصة أن المغرب “عندما سعى إلى تحقيق أمنه اللقاحي عقد العزم على تصدير هذا الأمن اللقاحي إلى الدول الإفريقية الشقيقة والصديقة”.

 

وسجل على أن المغرب يريد أن تكون علاقاته مع الدول الافريقية علاقة “رابح رابح” ، ليثبت للعالم اليوم أنه “دولة يمكن أن يعول عليها الافارقة، وهو الذي يوظف رؤيته المستقبلية لصالح إفريقيا. مذكرا، في هذا الصدد بالخطاب الذي القاه جلالة الملك والذي أكد فيه على أن “إفريقيا مطالبة اليوم بأن تضع ثقتها في إفريقيا”.

 

وأكد أن المغرب في طريقه ليصبح “صمام أمان لافريقيا”، خاصة وأنه يدرك بأن الجائحة لازالت مستمرة وعلينا الاستعداد لجوائح أخرى وهو بالتالي يضع الأسس لسياسة لقاحية مستمرة في الزمن، مبرزا، أن المغرب لايريد فقط تحقيق الاكتفاء الذاتي وإنما يسعى لتحقيق ما يطلق عليه ب” السيادة اللقاحية”.

 

وخلص الباحث في القضايا الصحية إلى أن المستقبل يفرض علينا التوفر على “سيادة لقاحية” لأن تصنيع اللقاح، في نظره، يحميك من ندرة اللقاح ومن تقلبات السوق، ويؤهلك للمقاومة في عالم ما بعد كورونا.

المصدر (و.م.ع)
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق