السياحة واحتفالات رأس السنة: الأمل يتلاشى!

25 ديسمبر 2020آخر تحديث :
السياحة واحتفالات رأس السنة: الأمل يتلاشى!
هشام لوراوي:

 

 فصل الشتاء للنسيان! هذا هو الوضع بالنسبة للفاعلين في الصناعة السياحية الذين فقدوا الأمل في استئناف حقيقي للنشاط خلال هذه الفترة من احتفالات رأس السنة، التي تعتبر، في ظل الظروف العادية، فترة ذروة.

 

ويبذل هؤلاء المهنيون جهودا لإنعاش نشاطهم في مواجهة أزمة فيروس كورونا المتواصلة والتي فرضت تعزيزا لاجراءات حالة الطوارئ الصحية والعودة إلى الإجراءات الاحترازية الصارمة التي تقررت ابتداء من الساعة التاسعة ليلا من يوم يوم 23 دجنبر الجاري.

 

وتشمل هذه الإجراءات على الخصوص إغلاق إغلاق المطاعم والمقاهي والمتاجر والمحلات التجارية الكبرى على الساعة 8 مساء، وحظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني، يوميا من الساعة التاسعة ليلا إلى الساعة السادسة صباحا، باستثناء الحالات الخاصة، ومنع الحفلات والتجمعات العامة أو الخاصة، والإغلاق الكلي للمطاعم، طيلة 3 أسابيع، بكل من الدار البيضاء ومراكش وأكادير وطنجة.

 

حيث اعتبرت هذه التدابير من بين الاكراهات التي واجهها الفاعلون في القطاع السياحي الذين عملوا على إطلاق برامج سياحية بهذه المدن باعتبارها وجهات مفضلة لدى السياح المغاربة والأجانب.

 

وأعرب فوزي الزمراني، نائب رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة، عن أسفه بالقول “للأسف، في ظل عودة ظهور حالات الإصابة بكوفيد -19 في أسواق المصدرة للسياحة والقيود المرتبطة بالتنقل داخل المملكة، فقد خاب أمل المهنيين بالقطاع السياحي”.

 

وأضاف أن هؤلاء المهنيين كانت تحدوهم آمال كبيرة في نهاية السنة وقد استعدوا لذلك، خاصة فيما يتعلق بالإجراءات الصحية الملائمة لاستقبال الزوار وقضاء أوقات ممتعة.

 

وقال الزمراني “لكن علينا أن نبرر هذا الأمر ونؤجله، وفق برمجة عملية التلقيح. حيث سنتمكن من استعادة الثقة وامكانية استئناف النشاط السياحي”.

 

وذكر أنه من المتوقع أن يكون هناك انتعاش في الطلب، بالنظر إلى الرغبة الكبيرة لدى السياح في السفر بعدما عرفت السياحة ركودا منذ مارس الماضي بسبب الجائحة، مشيرا إلى أن الرغبة في السفر ستكون كبيرة جدا.

 

وشدد نائب رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة، في هذا السياق، على أنه يتعين “على المغرب الاستعداد لهذه المرحلة من الآن وتحديد تاريخ 2 أبريل 2021 كموعد محتمل لفتح سمائنا أمام شركات الطيران”، داعيا إلى الإعلان عن هذا القرار في أسرع وقت ممكن وإعطاء رؤية واضحة للمهنيين من أجل الاستعداد.

 

وبخصوص وجهة الداخلة، سجل السيد الزمراني أن هذه الجهة تبدو آمنة من الوباء، ويرجع ذلك بالأساس إلى الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها، وخاصة عمليات الكشف عن الوباء لكل الوافدين منذ ظهور (كوفيد -19).

 

وتابع أن هذه الوجهة تتوفر على مستقبل سياحي واعد، وتستحق المحاقظة عليها من كل تجاوزات وخاصة السياحة الجماعية.

 

وخلص إلى أن “المستجدات المفرحة المتعلقة باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية وافتتاح العديد من القنصليات بها، سيجعلها في المستقبل القريب وجهة مفضلة لسياحة مستدامة تحترم البيئة”.

 

وإذا كان اليأس قد دب في نفوس المهنيين بعد الإجراءات الاحترازية الأخيرة التي اتخذتها الحكومة. فإن التوقعات تشير، مع ذلك، إلى أن السنة المقبلة ستكون مشرقة، خاصة مع ظهور لقاح فيروس كورونا. وكذا عقد البرنامج لإنعاش القطاع السياحي والذي يغطي الفترة 2020-2022 الموقع في غشت الماضي بهدف دعم وإعادة إنعاش القطاع في مرحلة ما بعد (كوفيد ـ19).

 

ويتضمن هذا البرنامج التعاقدي سلسلة من التدابير الرامية إلى دعم هذا القطاع الأساسي في الاقتصاد الوطني، من أجل إعطائه دفعة قوية .

المصدر (و.م،ع)
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق