السنوات الخمس الأخيرة الأشد حرا في تاريخ الطقس المدون

23 سبتمبر 2019آخر تحديث :
السنوات الخمس الأخيرة الأشد حرا في تاريخ الطقس المدون

 

من المتوقع أن تشكل السنوات الخمس الأخيرة (من 2015 إلى 2019) الفترة الأشد حرا منذ البدء بتدوين درجات الحرارة في السجلات بشكل منهجي، بحسب ما أفادت الأمم المتحدة في تقرير نشر عشية قمة حول المناخ لزعماء العالم في نيويورك.

 

وتوقع العلماء أن يكون متوسط الحرارة للفترة 2015-2019 أعلى بـ1,1 درجة مئوية بالمقارنة مع ذاك الذي كان سائدا في الفترة 1850-1900، بحسب التقرير الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والذي يتضمّن أحدث البيانات بشأن حرارة الأرض.

 

وتؤكّد المعطيات الحديثة تواصل المنحى المسجل خلال السنوات الأربع الأخيرة التي اعتبرت الأشدّ حرّا منذ البدء بتدوين درجات الحرارة في السجلات سنة 1850. وكان يوليوز 2019 الشهر الأكثر حرا في العالم منذ البدء بقياس درجات الحرارة.

 

وتختلف آثار هذا الاحترار باختلاف المناطق، فالحرارة ترتفع في القطبين بوتيرة أسرع، كما أن المناطق الساحلية هي الأكثر عرضة لتداعيات هذه الظاهرة.

 

وقال ستيفن بيلشر، المسؤول عن المكتب البريطاني للأرصاد الجوية، إن “بعض البلدان ستعاني من تداعيات الاحترار المناخي، كموجات الحر والفيضانات، أكثر من غيرها”.

 

سيل من الأنباء السيئة

 

ويعطي هذا التقرير الذي نشر قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك صورة قاتمة عن الوضع الناجم عن تقاعس الدول عن تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة.

 

وتتوالى فيه الأنباء السيئة وهي تستعرض بالتفصيل. فقد ازدادت وتيرة ارتفاع مستوى المحيطات. وارتفع هذا المستوى في العقد الأخير إلى 4 ميليمترات في السنة بدلا من ثلاثة، بسبب الذوبان المتسارع للغطاء الجليدي في القطبين الشمالي والجنوبي الذي جرى تأكيده في دراسات عدة واستنادا إلى بيانات الأقمار الاصطناعية.

 

وازدادت الانبعاثات الناجمة عن استخدام الفحم والنفط والغاز سنة 2018 ومن المتوقع أن تواصل ارتفاعها حتى العام 2030 على الأقل. ويتوقع أن تكون في 2019 “مرتفعة بالقدر عينه إن لم يكن أكثر” من المستويات المسجلة في 2018، بحسب العلماء.

 

وبالاستناد إلى بيانات أولية، يرجّح العلماء أن يبلغ تركز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي مستويات قياسية جديدة في نهاية العام 2019.

 

يوليوز 2019 الأشد حرا على الاطلاق

 

وفي حال بقيت التزامات البلدان بشأن تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة على حالها، فإن حرارة الكوكب ستزداد بواقع 2,9 إلى 3,4 درجات مئوية بحلول 2100.

 

وبغية حصر ارتفاع الحرارة بـ1,5 درجة مئوية، كما هو منصوص عليه في اتفاق باريس من أجل المناخ، وهو هدف يرى الكثير من الخبراء أن بلوغه بات مستبعدا، لا بد من تكثيف جهود الحد من الانبعاثات الكربونية خمسة أضعاف، أو ثلاثة على الأقل كي لا يزيد الاحترار عن درجتين مئويتين.

 

وقد يكون الاحترار في الواقع أشد من المتوقع، بالاستناد إلى أحدث نماذج المحاكاة المناخية التي لم تعتمدها بعد الأمم المتحدة. وبحسب أحد السيناريوهات، قد ترتفع الحرارة 7 درجات مئوية.

 

وجاء في التقرير أن “البون لم يكن يوما شاسعا إلى هذه الدرجة” بين ما يريد العالم تحقيقه وواقع حال المناخ في البلدان.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق