استقبل الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، اليوم الخميس بمقر المجلس، أعضاء اللجنة البرلمانية المختلطة بين المغرب والاتحاد الأوروبي بالرئاسة المشتركة للنائبة الأوروبية عن الجانب الأوروبي النائب عبد الرحيم عثمون عن البرلمان المغربي، والتي ستعقد اجتماعها السنوي العاشر بالرباط يومي 28 فبراير وفاتح مارس 2019.
وقد شكل هذا اللقاء مناسبة ثمن خلالها السيد الحبيب الدور المتميز الذي تقوم به اللجنة البرلمانية المختلطة بين المغرب والاتحاد الأوروبي في توطيد التفاهم والحوار بين الجانبين مشيدا بمساهمتها الإيجابية في مصادقة البرلمان الأوروبي مؤخرا على اتفاقيتي الصيد البحري والفلاحة مع المملكة المغربية. وأضاف أن “المغرب والاتحاد الأوروبي تجمعهما روابط تاريخية قوية وعلاقات استراتيجية متجذرة يتعين تعزيزها لما فيه خدمة مصالحهما المشتركة”.
ولفت رئيس مجلس النواب إلى أن اجتماع اللجنة المختلطة يتزامن مع مرور 50 سنة على أول اتفاق تجاري أبرمه المغرب مع أوروبا، ومع انعقاد أول قمة عربية-أوروبية، والتي دعا فيها جلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى حوار مسؤول وواقعي وإلى احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية والتوقف والامتناع عن التدخل في شؤونها الداخلية. وأوضح أن اجتماع اللجنة الذي سيناقش موضوع الأمن ومكافحة التطرف سيكون مناسبة للتعرف أكثر على التجربة المغربية في مجال تدبير الشأن الديني وتكريس الإسلام السمح والمعتدل الذي ينبذ العنف والتطرف تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس أمير المؤمنين.
من جهتها، أكدت ( إينيس أيلا سيندر )، رئيسة اللجنة البرلمانية المختلطة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب عن الجانب الأوروبي، أن العلاقات بين المغرب وأوروبا تكتسي أهمية حيوية، مشيدة بدور اللجنة البرلمانية المختلطة في تعزيز التقارب بين الجانبين وفي المصادقة على اتفاقيتي الفلاحة والصيد البحري.
واستعرضت بالمناسبة أهم المواضيع التي حظيت باهتمام اللجنة خلال السنتين الأخيرتين، وأبرز التحديات الجديدة التي ستنكب اللجنة على دراستها والتي من بينها بلورة أسس جديدة للشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي واتفاقيات التبادل الحر وغيرها من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وقالت أن “اللجنة تمثل وسيلة ناجعة ومختبرا للديبلوماسية البرلمانية”.وقد حضر هذا اللقاء كذلك أعضاء اللجنة (سانتياكو فيساس أيكسيلا) نائب بالبرلمان الأوروبي، وفؤاد القادري ولحسن السكوري عضوي البرلمان المغربي.
