سمعنا نساء الجزائر يرددن في الاعراس ” الصلاه والسلام على رسول الله الى جاه سيدنا محمد الله مع جاه العالي يويو يويو” وقلنا لا بأس ،ورأينا كيف أصبح فن كناوة بقرقباته لونا غنائيا جزائريا فقلنا هذا مجرد فن وهو للجميع، وبنينا مسجد الحسن الثاني فبنت الجزائر أكبر منه (المسجد الأعظم) وصممنا ميناء المتوسط فهاهي تبني ميناء أمضادا على عجل.
أدمجنا وزاره الفلاحه مع التنميه القرويه ففاعلت الجزائر نفس الشيء في اليوم التالي، وأنشأت معبرا مقابلا للكركرات لتضايقنا في أفريقيا .رغم فشل مشاريع تركيب السيارات التي حاولت شراء مشاريعها بأي ثمن لمنافسة مصانع طنجة والقنيطرة، هوس الجزائر بالمغرب لا حدود له فقد شامل سائر المجالات في التلفزيون مثلا أخرجوا برنامج لالة العروسةجزائري ، وفي المجالي الديني نظموا دروس بوتفليقة على غرار الدروس الحسنيه وأنشؤوا معهدا لتكوين اللأئمة الافارقة واحدثوا زاوية تيجانية وعينوا لها مرشدا عاما .
التقليد حول الجزائر إلى مرآه تعكس صورة المغرب لكن بشكل ضبابي مشوه كما هو التقليد على الدوام، كل هذا جائز حتى لباس الحرس البلدي وحرف الصناعة التقليدية التي تدرس على أنها تراث جزائري، وحتى عنوان الجريدة الرسمية المنقول كما أنزل ، لكن أن تسعى الجزائر الى سرقة شجرة الأركان فهذا يتجاوز الهوس إلى الحمق، فمؤخرا زار وزير الفلاحة الجزائري منطقه بشار وترأس عملية غرس شتلات من شجر الأركان لعلها تقبل التجنيس لتصبح شجرة جزائرية.