التوصل إلى طريقة يمكنها أن تحمي من “كورونا” بصورة نهائية وكاملة

21 نوفمبر 2020آخر تحديث :
آش24///

 

أطلقت مجموعة من العلماء ما وصفوه بـ”البشرى السارة” التي يمكنها أن تحمي من عدوى فيروس (كورونا) المستجد المسبب لمرض (كوفيد 19) بصورة نهائية وكاملة.

 

وأوضح تقرير منشور عبر شبكة “سي. إن. بي. سي” الأمريكية أن العلماء تمكنوا أخيرا من اكتشاف الجين البشري، الذي يمكنه أن يحمي من “كوفيد 19” بصورة كاملة ونهائية.

ونقلت الشبكة الأمريكية عن فريق علماء كريسبر في مركز نيويورك للجينات وجامعة نيويورك وكلية إيكان للطب في ماونت سيناي إنهم تمكنوا من تحديد الجينات، التي يمكن أن تحمي الخلايا البشرية من (كوفيد 19).

وتوصل العلماء إلى هذا الاكتشاف، بعدما اكتشفوا أكثر من 20 ألف جين بشري، بقيادة نيفيل سانغانا، في مركز نيويورك للجينات.

وتمكن العلماء من الوصول إلى هذا الاكتشاف، بفضل الآليات التي طورها عالم الفيروسات الرائد في “ماونت سيناي”، بنجامين تينويفر، والتي تضمنت سلسلة من نماذج خلايا الرئة البشرية لفحص كورونا، ولفهم الاستجابات المناعية للمرض بشكل أفضل.

وتأتي تلك البشرى السارة من اكتشاف علاج لفيروس كورونا، وسط أنباء عن بدء شركات تصنيع أدوية عديدة من إنتاج لقاحات ناجحة وفعالة لمواجهة (كوفيد 19).

ومن أجل فهم العلاقات المعقدة بين التبعيات الجينية للمضيف والفيروس بشكل أفضل، استخدم الفريق البحثي مجموعة واسعة من الأساليب التحليلية والتجريبية، للتحقق من صحة نتائجهم.

وتضمن هذا النهج التكاملي تحرير الجينوم، وتسلسل الخلية الواحدة، والتصوير متحد البؤر والتحليلات الحسابية للتعبير الجيني ومجموعات البيانات البروتينية.

وبعد بحث مكثف، تمكن العلماء من تحديد 30 جين يمكنهم أن يمنعوا الفيروس من إصابة الخلايا البشرية، بما في ذلك جين “RAB7A”، وهو جين يبدو أنه ينظم مستقبل (ACE-2) الذي يرتبط به الفيروس ويستخدمه لدخول الخلية.

وأكدت النتائج التي توصل إليها العلماء هو دور مستقبلات ACE-2 في العدوى، واكتشافهم أنه يحمل مفتاح فتح الفيروس.

وكشف العلماء أيضا أن الفيروس يحتاج إلى مجموعة أدوات من المكونات لإصابة الخلايا البشرية. يجب أن يكون كل شيء في المحاذاة حتى يدخل الفيروس إلى الخلايا البشرية.

اكتشف الفريق أن الجينات الأعلى مرتبة – تلك التي يقلل فقدها من العدوى الفيروسية بشكل كبير – تتجمع في حفنة من مجمعات البروتين، والتي تساعد في تهريب البروتينات من وإلى غشاء الخلية المصابة بـ (كوفيد 19).

وقال دكتور زاراكو دانيلوسكي، الزميل في مختبر ساناجانا والمؤلف الأول للدراسة، “لقد كنا سعداء للغاية لرؤية جينات متعددة داخل نفس العائلة كأفضل النتائج في شاشة الجينوم الواسعة لدينا”.

وتابع بقوله “لقد أعطانا هذا درجة عالية من الثقة في أن عائلات البروتين هذه كانت ضرورية لدورة حياة الفيروس، إما للدخول إلى الخلايا البشرية أو التكاثر الفيروسي بنجاح”.

 باستخدام البيانات البروتينية، وجد العلماء أن العديد من جينات المضيف الأعلى مرتبة تتفاعل مباشرة مع البروتينات الخاصة بالفيروس، مما يبرز دورها المركزي في دورة حياة الفيروس.

قام الفريق أيضا بتحليل جينات المضيف الشائعة المطلوبة لمسببات الأمراض الفيروسية الأخرى، مثل زيكا أو الإنفلونزا الوبائية، وإنفلونزا الطيور.

حدد فريق البحث أيضا الأدوية الموجودة حاليا في السوق لأمراض مختلفة يزعمون أنها تمنع دخول “كوفيد 19” إلى الخلايا البشرية عن طريق زيادة الكوليسترول الخلوي.

على وجه الخصوص، وجد العلماء أن هناك 3 أدوية معروضة حاليا في السوق أكثر فاعلية بأكثر من 100 ضعف في وقف دخول الفيروس إلى خلايا الرئة البشرية، وجاءت تلك الأدوية على النحو التالي:

1- أملوديبين، الاسم التجاري نورفاسك، من شركة فايزر، لعلاج ارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية.

2- تاموكسيفين، الاسم التجاري سولتاموكس، من شركة فورتوفيا، لضبط معدل هرمون الاستروجين، لعلاج سرطان الثدي.

3- إلوماستات، الاسم التجاري غالاردين، وهو مثبط لمصفوفة ميتالوبروتيز، ويتم تصنيع من قبل العديد من الشركات، ويستخدم في العناية بالبشرة ومنتجات مكافحة الشيخوخة.

وقالت الدراسة “العلاجات الحالية لعدوى كورونا تلاحق الفيروس نفسه حاليا، لكن هذه الدراسة تقدم فهماً أفضل لكيفية تأثير جينات المضيف على دخول الفيروس وستتيح سبلًا جديدة للاكتشاف العلاجي”.

وقالت دكتورة سانغانا “الأمل هو أن البيانات من هذه الدراسة، التي تحدد الجينات المطلوبة لعدوى كورونا، يمكن في المستقبل دمجها مع بيانات تسلسل الجينوم البشري لتحديد الأفراد الذين قد يكونون أكثر عرضة أو أكثر مقاومة لـ (كوفيد ـ 19).

المصدر (وكالات)
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق