اكتشاف عارض سيئ آخر لـ”كوفيد طويل الأمد”

6 سبتمبر 2021آخر تحديث :
اكتشاف عارض سيئ آخر لـ”كوفيد طويل الأمد”

 

حذرت دراسة جديدة من أن أولئك الذين نجوا من (كوفيد-19) قد يعانون من أعراض سيئة أخرى.

 

وتشير الدراسات إلى أن ما يصل إلى أربعة من كل 10 أشخاص أصيبوا بالفيروس لا يزالون يشعرون بالمرض بعد ثلاثة أشهر، وكشف الخبراء أن ثلث أولئك الذين يعانون من مرض “كوفيد طويل الأمد” يمكن أن يعانوا الآن من مشاكل في الكلى.

 

ويمكن أن يسبب “كوفيد طويل الأمد” عشرات الأعراض، لكن التعب ومشاكل التنفس هي الأكثر شيوعا.

 

ووجد باحثون من الإدارة الصحية للمحاربين القدامى في الولايات المتحدة أن (كوفيد-19) يمكن أن يشيخ الكليتين بمقدار 30 عاما.

 

وقال الباحثون في مجلة (American Society of Nephrology) إنهم حللوا بيانات 89 ألفا من المحاربين القدامى الذين تغلبوا على (كوفيد-19). كما درسوا بيانات 1.6 مليون شخص تغلبوا على الفيروس.

 

ووجدوا أن 35 في المائة من الناس كانوا على الأرجح يعانون من تلف الكلى أو فقدان الوظيفة. والكلى عضو حيوي حيث أن وظيفتها الرئيسية هي تطهير الدم من السموم وتحويل الفضلات إلى بول.

 

وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS): “تزن كل كلية نحو 160غ، وتتخلص من ما بين لتر ونصف اللتر من البول يوميا. وتعمل الكليتان معا على تصفية 200 لتر من السوائل كل 24 ساعة”.

 

ومن أجل قياس مخاطر تلف الكلى، نظر الباحثون، على وجه التحديد، في العديد من المقاييس المختلفة، بما في ذلك مدى قدرة الكلي على تصفية السموم من الدم.

 

وفي كل اختبار، قال الباحثون إن المرضى الذين تغلبوا في السابق على “كوفيد-19” كانت لديهم درجات مخاطر أعلى وبالتالي كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى.

 

وقال كبير مؤلفي الدراسات، الدكتور زياد العلي، إنه خلال الأشهر الستة الأولى بعد الإصابة، كان مرضى (كوفيدـ19) أكثر عرضة بنسبة 35 في المائة للإصابة بأمراض الكلى مقارنة بأولئك الذين لم يصابوا بفيروس (كورونا).

 

وكان مرضى “كوفيد-19” أكثر عرضة بنسبة 25 في المائة لانخفاض وظائف الكلى بنحو 30 في المائة، مقارنة بالأشخاص الذين لم يصابوا بالمرض.

 

كما كان مرضى كوفيد أكثر عرضة بنسبة 44 في المائة من انخفاض وظائف الكلى بنسبة 40 في المائة، وكانت المخاطر الأعلى بنسبة 62 في المائة لتراجع وظائف الكلى بنسبة 50 في المائة. وعانى ما لا يقل عن 220 مريضا من أولئك الذين شاركوا في الدراسة من فقدان 85% من وظائف الكلى.

 

وأوضح الخبراء أن أولئك الذين عانوا بشدة من كوفيد كانوا أكثر عرضة للإصابة بتلف الكلى. وعلى سبيل المثال، كان أولئك الذين تم نقلهم إلى المستشفى بسبب المرض أكثر عرضة للإصابة بأضرار شديدة في الكلى.

 

ولا يوجد تفسير واضح لسبب إتلاف كوفيد للكلى، لكن الأبحاث السابقة ربطت ذلك بالالتهاب الناجم عن الفيروس.

المصدر (RT Arabic)
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق