وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن الخبراء الأميركيين، كانوا يحذرون، في بداية الانتشار، من خطورة الأسطح، لأن الفيروس يستطيع أن يعيش لعدة أيام على البلاستيك أو الفولاذ المقاوم للصدأ.

 

وقالت المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها، وقتئذ، إنه في حال كان الفيروس موجودا على سطح من هذه الأسطح، فلمسه شخص ما بيده، ثم لامس فمه أو عينه، فإنه يصاب بالعدوى.

 

وبناء على هذه التوجيهات، انطلقت حملات تعقيم واسعة، سواء في المتاجر أو حتى في الشوارع، فيما كانت هيئة المواصلات بمدينة نيويورك تعمل على تعقيم عربات المترو، في كل ليلة.

 

لكن يبدو أن هذه الإجراءات قد انتهت بشكل غير رسمي وأضحت جزءا من الماضي، خلال الأسبوع الجاري، بعدما بادرت المراكز الصحية الأميركية إلى تحديث إرشاداتها بشأن تنظيف الأسطح.

 

ولم تكتف الهيئة الصحية الأميركية المرموقة بهذا التحديث، بل قالت إن احتمال انتقال العدوى عبر ملامسة الأسطح ضعيف جدا ولا يتجاوز 1 من 10 آلاف.

 

وقالت مديرة المراكز الأميركية، روشيل ويلينسكي، إن الفيروس الذي يسبب مرض (كوفيد 19) قد ينتقل فعلا عن طريق ملامسة أسطح أو أشياء تحمل العدوى، لكن ما تأكد من خلال البيانات هو أن هذا الاحتمال يبقى ضعيفا.

 

من ناحيتها، قالت الباحثة في فيروسات الهواء بمعهد العلوم التقنية في فرجينيا،”كنا نعرف هذا الأمر منذ مدة طويلة، لكن الناس ظلوا يركزون على الأسطح وتنظيفها”.

 

ثم أضافت الباحثة “لا يوجد أي دليل على أن أي شخص على الإطلاق أصيب ب (كوفيد ـ 19) لأنه لامس سطحا حاملا للعدوى”.