تعرف على سلالات جديدة من (كورونا) يراقبها العلماء

8 أغسطس 2021آخر تحديث :
تعرف على سلالات جديدة من (كورونا) يراقبها العلماء

 

أفرز الانتشار المستمر لفيروس (كورونا) المستجد، سلالات جديدة عرفت بأسماء أحرف الهجاء اليونانية من خلال نظام تسمية تستخدمه منظمة الصحة العالمية في تتبع التحورات الجديدة المقلقة للفيروس المسبب لمرض (كوفيد-19). وقد زودت بعض هذه المتحورات الفيروس بوسائل أفضل لنقل العدوى للبشر أو لمراوغة الحماية التي توفرها اللقاحات.

وما يزال العلماء يركزون على “دلتا”، السلالة المهيمنة الآن، والتي تسري كالنار في الهشيم في مختلف أنحاء العالم. لكنهم يتابعون سلالات أخرى لمعرفة ما قد يحتل مكانها في يوم من الأيام.

ـ (دلتا)

ما تزال سلالة “دلتا”، التي رصدها العلماء للمرة الأولى في الهند، أكثر السلالات مدعاة للقلق. فهي تصيب أعدادا كبيرة من غير المحصنين باللقاحات في دول عديدة. وقد أثبتت قدرتها على نقل العدوى لأعداد من المحصنين أكبر من سابقاتها من السلالات.

 

وتصنف منظمة الصحة العالمية “دلتا” بأنها سلالة موضع قلق أي أنها أثبتت قدرتها على الانتشار على نحو متصاعد والتسبب في عدد أكبر من الحالات المرضية الحادة أو على تقليص فوائد اللقاحات ووسائل العلاج.

ويقول شين كروتي خبير الفيروسات في معهد “لا جولا” للمناعة في سان دييجو إن «القوة الخارقة» في سلالة “دلتا” تكمن في قدرتها على الانتشار.

وقد وجد باحثون صينيون أن عدد الفيروسات في أنوف المصابين بسلالة دلتا يزيد 1260 مرة بالمقارنة مع النسخة الأصلية من فيروس (كورونا).

ـ “دلتا بلس”

كذلك، يبدو أن سلالة «دلتا» تتحور أيضا، إذ ظهرت تقارير عن ظهور سلالة “دلتا بلس” التي يمكنها مراوغة الحماية المناعية.

وفي يونيو الماضي، صنفت الهند سلالة “دلتا بلس” على أنها سلالة موضع قلق غير أن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ومنظمة الصحة العالمية لم يفعلا ذلك حتى الآن.

ويقول موقع “أوتبريك دوت إنفو”، وهو قاعدة بيانات مفتوحة لمرض (كوفيد-19)، إنه جرى رصد “دلتا بلس” في 32 دولة على الأقل. ويقول الخبراء إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت خطورة هذه السلالة أكبر.

ـ “لمبادا” – سلالة تتقهقر؟

اجتذبت سلالة “لمبادا” الاهتمام كمصدر جديد محتمل للخطر. غير أن هذه النسخة من فيروس (كورونا)، التي اكتشفت لأول مرة في بيرو في ديسمبر الماضي، بدأت تنحسر فيما يبدو وفق ما قاله عدد من خبراء الأمراض المعدية.

وتصنف منظمة الصحة العالمية “لمبادا” على أنها سلالة موضع اهتمام أي أنها تحمل تحورات تمكنها فيما يبدو من إحداث تغير في القدرة على الانتشار أو التسبب في حالات مرضية أشد حدة. لكنها ما تزال قيد البحث. وتظهر الدراسات المختبرية أن لها تحورات تقاوم الأجسام المضادة التي تحفزها اللقاحات.

قال الدكتور إيريك توبول، أستاذ الطب الجزيئي ومدير معهد “سكريبس” للأبحاث في “لا جولا” بولاية كاليفورنيا الأميركية إن النسبة المئوية لإصابات «لمبادا» الجديدة، التي تم رصدها في قاعدة بيانات (جي.آي.إس.ايه.آي.دي) التي تتابع سلالات الفيروس، في تراجع وذلك في مؤشر على أن السلالة تتقهقر.

وفي مؤتمر عبر الهاتف عقد مؤخرا مع مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، قال خبراء الأمراض إن “لمبادا” لا تسبب فيما يبدو زيادة في القدرة على الانتشار.

– بي.1.621.. سلالة تستحق المتابعة

لم يخصص، حتى الآن اسم من حروف الهجاء اليونانية للسلالة “بي.1.621” التي ظهرت لأول مرة في كولومبيا في يناير حيث تسببت في انتشار المرض على نطاق كبير.

وقد صنف المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها هذه السلالة على أنها موضع اهتمام في حين تصفها هيئة الصحة العامة في إنجلترا بأنها سلالة قيد التحقيق.

وتحمل هذه السلالة عددا من التحورات الرئيسة التي تم ربطها بزيادة القدرة على الانتشار وتقليل الحماية المناعية.

وحتى الآن، ظهرت 37 حالة مؤكدة ومحتملة بهذه السلالة في بريطانيا وفقا لتقرير حكومي صدر مؤخرا، كما جرى اكتشاف هذه السلالة في عدد من المرضى بولاية فلوريدا.

– تحذير من سلالات جديدة

وقد حذر الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير المستشارين الطبيين بالبيت الأبيض في الفترة الأخيرة، من أن الولايات المتحدة قد تواجه مشاكل ما لم يتم تطعيم عدد أكبر من الأميركيين، لأن وجود عدد كبير من غير المحصنين يتيح للفيروس فرصة أكبر في الانتشار والتحور إلى سلالات جديدة.

المصدر (رويترز)
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق