تزايد المسنين بالمغرب ينذر بصعوبات ستواجه صناديق التقاعد والنظام الصحي

1 أكتوبر 2021آخر تحديث :
تزايد المسنين بالمغرب ينذر بصعوبات ستواجه صناديق التقاعد والنظام الصحي

 

أفادت المندوبية السامية للتخطيط، أن تطور عدد الأشخاص المسنين ينذر بصعوبات ستواجه صناديق التقاعد والنظام الصحي، إذ سيتعين على هذا الأخير التعامل مع كل من الأمراض المعدية التي تتميز بها البلدان النامية وأمراض الشيخوخة المعروفة بكلفتها العالية.

وأشارت المندوبية، ضمن مذكرة إخبارية بمناسبة اليوم العالمي للمسنين، إلى أنه إذا كان معدل انتشار الأمراض المزمنة في الوقت الحالي لا يقل عن 64.4 في المائة ويعاني منها ما لا يقل عن 2.7 مليون من الأشخاص المسنين، ومع افتراض أن هذا المعدل سيبقى ثابتا في المستقبل القريب، فمن المتوقع أن يصل عدد المسنين المصابين بأمراض مزمنة حوالي 3.9 مليون شخص في أفق سنة 2030، دون احتساب العواقب الناتجة عن فيروس (كورونا).

 

وتؤدي الشيخوخة، وفق المصدر ذاته، غالبا إلى زيادة عدد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالعجز الوظيفي، الذي يعرف بصعوبة في أداء نشاط أو أكثر من أنشطة الحياة اليومية .وتصل نسبة الأشخاص المسنين اللذين يعانون من هذه الحالة بـ 45.7 في المائة، حسب بحث وزارة الصحة.

وبافتراض أن هذا المعدل سيبقى ثابتا في المستقبل، سيصل عدد الأشخاص اللذين يعانون من عجز وظيفي إلى ما يقارب 2.8 مليون في أفق سنة 2030 مقابل 1.9 مليون حاليا.

ولئن كان الأمر يتعلق بحالات افتراضية، لأن انتشار الأمراض المزمنة أو القصور الوظيفي ليس ثابتا، تقول المذكرة الإخبارية، إنه “يمكن هذا التمرين من تسليط الضوء على حجم تأثير الشيخوخة على النظام الصحي. حيث سيزيد هذا الوضع من الطلب على الخدمات الصحية و على النفقات الطبية في الوقت الذي يستعد فيه المغرب لتعميم التغطية الصحية”.

وبخصوص الأشخاص البالغين 70 سنة فأكثر، فقد أشارت المندوبية، إلى أنهم أكثر عرضة للمرض والإعاقة وهشاشة ظروف المعيشة، حيث سينمو عدد هذه الفئة منتقلا بذلك من 1.6 مليون شخص في سنة 2021 إلى ما يقارب 2.6 مليون في أفق 2030، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 63 في المائة.

كما سيصل الوزن الديمغرافي لهذه الفئة إلى 6.7 في المائة في سنة 2030 بدلا من ،.4 في المائة حاليا.

ووفقا للمعطيات الواردة في المذكرة، فإن الأشخاص البالغين 70 سنة فما فوق الأكثر يعتبرون عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة والوقوع في حالة العجز الوظيفي الشيء الذي يقتضي تعزيز العرض الصحي والتكفل الذي يتلائم مع الاحتياجات الخاصة لهذه الفئة.

وخلصت المندوبية، إلى أنه في أفق سنة 2030، سيصل عدد الأشخاص البالغين 70 سنة فأكثر والذين يعانون على الأقل من مرض مزمن واحد إلى 1.9 مليون شخص بدلا من 1.2 مليون حاليا، كما ستصل نسبة الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 70 سنة فأكثر والذين يعانون من عجز وظيفي إلى 1.7 مليون في سنة 2030 بدلا من 1.1 مليون في حاليا.

المصدر (آش 24):
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق