ولم يجد رئيس البرازيل ليلة أمس الثلاثاء غير الاعتراف بعجزه، ردا على الأنباء القائلة بأن عدد ضحايا المرض الناجم عن الفيروس التاجي في أكبر دولة بأمريكا اللاتينية تجاوز عدد الوفيات التي تسبب بها كورونا في الصين، حيث تم اكتشاف الفيروس لأول مرة.

وقال خلال حديثه مع الصحافيين على أبواب مقر الإقامة الرسمي:  ( حسنا، أنا آسف. بالطبع، أنا ميسياس (الاسم الأوسط لبولسونارو، مترجم من البرتغالية على أنه المسيح)، لكنني لا أستطيع أن أخلق معجزات ).

وأعرب بولسونارو عن تعازيه لعائلات الضحايا، وقال إن معظم المتوفين من كبار السن، واختتم الرئيس البرازيلي قائلا: “لكن هذه هي الحياة، غدا سيأتي دوري، بالطبع نريد أن نموت بكرامة ونترك ذكريات طيبة عن أنفسنا”.

وقد انتقد بولسونارو مرارا إجراءات الحجر الصحي التي اتخذتها السلطات الإقليمية فيما يتعلق بوباء الفيروس التاجي، وجادل رئيس الدولة بأن القيود ستكون لها عواقب وخيمة على اقتصاد البلاد، مما سيؤدي إلى دمار شامل وارتفاع البطالة. ومع ذلك، قرر معظم المحافظين عدم التخلي عن هذه الاحتياطات ومددوا العمل بها على عكس موقف الرئيس.

وأكدت المحكمة الاتحادية البرازيلية العليا (أعلى محكمة) حق السلطات المحلية في إعلان تدابير الحجر الصحي في أراضيها.

وكرر الرئيس وجهة نظره القائلة بأن 70%من السكان سيصابون بفيروس كورونا في البرازيل، ودعا إلى اعتبار هذا أمرا مفروغا منه، وقال “ستكون هناك وفيات. لم ينكر أحد ذلك قط”.

ووفقا لوزير الصحة، نيلسون تيكس، حدثت في الأيام الأخيرة زيادة كبيرة في عدد الوفيات، التي كانت قبل أسبوع تقريبا أقل من النصف.

وتوقعت الوزارة في وقت سابق أن يستقر الوضع في البلاد بحلول يوليو، ثم يبدأ تباطؤ تدريجي في ديناميكيات معدل الإصابة في أغسطس، ويحدث انخفاض في سبتمبر.

ووفقا لجامعة “جونز هوبكنز”، التي تحصي المصابين والمتوفين استنادا إلى تقارير حكومية، تحتل البرازيل المرتبة الحادية عشرة في قائمة البلدان الأكثر إصابة بفيروس كورونا والتاسعة في عدد الضحايا.