العلماء يفحصون جرعة “فايزر” الثالثة

21 يناير 2022آخر تحديث :
العلماء يفحصون جرعة “فايزر” الثالثة

توفر الجرعة المنشطة الثالثة من لقاح (فايزر-بيونتيك) المضاد لفيروس كورونا المستجد الذي يعتمد على تكنولوجيا “Messenger RNA” (مرسال الحمض النووي الريبي) بعد الحصول على جرعتين من ذلك اللقاح أو بعد جرعتين من لقاح كورونا فاك (المصنوع من الفيروس المعطل)، الحماية من متحور (أوميكرون).

وجرى إثبات ذلك من خلال دراستين نشرتا هذا الأسبوع في مجلة “Nature Medicine” بعد تحليل استجابة الأجسام المضادة للعدوى لدى الأشخاص الذين تم تطعيمهم أو الذين أصيبوا سابقا بالمرض.

وحللت الدراسة الأولى، التي أجراها باحثون في جامعة هونج كونج على 30 شخصا متوسط أعمارهم 48.9 من الأعوام، الاختلافات في استجابات الأجسام المضادة للعدوى الأصلية أو متحور (أوميكرون).

واشتملت الدراسة على أشخاص غير مصابين بعد شهر من الحصول على الجرعة الثانية من لقاح فايزر أو لقاح كورونا فاك، وأشخاص تلقوا ثلاث جرعات من كورونا فاك أو ثلاث جرعات من (فايزر).

ووجد الباحثون أن جرعتين من لقاح (فايزر) أو (كورونا) فاك توفران القليل من مناعة الأجسام المضادة ضد عدوى أوميكرون، حتى بعد شهر واحد من التطعيم.

ومع ذلك، عند تكملة هاتين الجرعتين من أي لقاح بجرعة معززة من (فايزر)، فإن هذه الجرعة الجديدة وفرت مناعة مقبولة (عرفت على أنها مستوى من الأجسام المضادة كاف للحصول على حماية تزيد على 50 في المائة (ضد سارس كوف-2) بعد شهر واحد من الحصول عليها.

ووجد الباحثون أيضا أن الجرعات الثلاث من فايزر أنتجت مستويات متوسطة من الأجسام المضادة ضد أوميكرون أعلى بمقدار الثلث من تلك التي تم الحصول عليها بجرعتين من (كورونا فاك)، بالإضافة إلى جرعة (فايزر) التنشيطية؛ في حين أن الجرعات الثلاث من (كورونا فاك) لم تولد أجساما مضادة كافية ضد أوميكرون.

وفي دراسة ثانية، حللت أكيكو إيواساكي، من جامعة ييل في ولاية كونيتيكت (الولايات المتحدة)، فعالية خطة تطعيم اتبعها 101 شخص (70 في المائة من النساء بمتوسط عمر 40.4 أعوام) في جمهورية الدومينيكان.

وتلقى هؤلاء الأشخاص جرعتين من (كورونا فاك) متبوعة بعد أربعة أسابيع على الأقل بجرعة معززة مع فايزر ضد متحور (دلتا) و(أوميكرون).

وكانت لدى المشاركين الذين تلقوا هذا المزيج من اللقاحات مستويات مرتفعة من الأجسام المضادة للفيروس واستجابات قوية للأجسام المضادة للفيروس الأصلي ومتحور دلتا، مقارنة بالمستويات التي كانت لديهم قبل الحصول على الجرعة المعززة.

وعلى الرغم من أنه لم يمكن اكتشاف تحييد (أوميكرون) لدى أولئك الذين تلقوا جرعتين فقط من (كورونا فاك)، فإن جرعة فايزر المعززة رفعت مستويات الأجسام المضادة ضد أوميكرون 1.4 ضعف.

ومع ذلك، على الرغم من هذه الزيادة، تم تقليل مستويات الأجسام المضادة ضد أوميكرون بشكل عام بمقدار 7.1 ضعف و3.6 أضعاف، مقارنة بمستويات الأجسام المضادة ضد الفيروس الأصلي أو متحور دلتا، على التوالي.

وتسلط الدراسة الضوء على أن الإصابة بـ (سارس كوف-2) لم ترفع بشكل ملحوظ مستويات الأجسام المضادة ضد أوميكرون في المشاركين الذين تلقوا نظام اللقاح المختلط.

وخلص الباحثون إلى أن هذه النتائج تسلط الضوء على قدرة متحور أوميكرون على الإفلات من المناعة التي يسببها اللقاح أو العدوى، ويؤكدون على الأهمية العالمية للجرعات المعززة في الجهود المبذولة لمكافحة المتحورات الناشئة عن (سارس كوف-2).

المصدر (إفي):
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق