كان أول ما اهتم به الحكام العسكريون في الجزائر عند استقلالها هو إحداث صناعة وطنية لإنتاج رؤساء الجمهورية فمنذ تنحية حكومة فرحات عباس الشرعية والإنقلاب على بنبلة أنتجت معامل الجيش الشعبي سلسلة من رؤساء الجمهورية الذين شكلوا الواجهة المدنية للنظام.
إذا انحرف الرئيس أو أصابه عطب ما يتم التخلص منه وإنتاج “موديل” آخر مكانه .حدث هذا مع بنجديد و زروال و كافي و بوضياف و آخر السلسلة كان عبد العزيز بوتفليقة الذي عوض بمجرد صورة له كانت تحمل في برواز ، وككل الصناعات الوطنية في الجزائر فشلت مصانع الجيش فشلا ذريعا في إنتاج رئيس حقيقي يقبله الشعب.
وهذا تبون الذي أتى في مرحلة حرجة خطيرة يراكم الفشل ويعجز عن تحقيق أي شيء مما وعد به بل وتعتل صحته فيرسل إلى ألمانيا للاصلاح طيلة شهرين ليعاد به إلى الجزائر لحقن الشعب بمسكن وتوقيع الميزانية والدستور الجديدين.
وها هو مجددا عاد إلى ألمانيا لإجراء عملية جراحية على رجليه و إتمام العلاج من المرض الغامض الذي أصابه فهل سيكون يا ترى حاله كبوتفليقة يحكم من كرسي متحرك؟